"كنت في وعيّ لحظة وقوع الجريمة .. ولست خائفة من شيء" ، تلك كانت تصريحات الخادمة الإندونيسية كارني التي قطعت رأس ، ابنة مخدومتها، الطفلة تالا الشهري ، في جريمة بشعة هزت المجتمع السعودي . وقال موقع "سبق" السعودي إن تصريحات الخادمة ستبث على الهواء عبر إحدى المحطات الفضائية.
من جانبها، نقلت صحيفة "الوطن" السعودية أمس الثلاثاء عن مصادر في شرطة ينبع أن الخادمة "كارني" ستمثل جريمتها ميدانيا خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد انتهاء كافة إجراءات التحقيق في هيئة التحقيق والادعاء العام.
ويأتي ذلك في الوقت الذي باشر فيه الاثنين محام كلفته السفارة الإندونيسية في المملكة بمتابعة سير التحقيقات مع العاملة المتهمة .
ومن المقرر أن يتابع المحامي كافة مجريات القضية حتى الانتهاء تماما من التحقيقات، وإحالة المتهمة إلى محكمة ينبع العامة، تمهيدا لتصديق أقوالها شرعا، وأيضا حضور جلسات المحكمة انتهاء بإصدار الحكم بحق المتهمة.
وأكدت مصادر للصحيفة أن المتهمة ما زالت تلتزم الصمت حيال دوافع جريمتها مكتفية باعترافها بالإقدام على قطع رأس الطفلة بساطور.
وجدير بالذكر أن لدى تالا 3 أخوات هن يارا (16 سنة)، ولمى (15 سنة)، وجنى (10 سنوات)، وتعمل والدتها معلمة للمرحلة المتوسطة بحي "العيون 1" في مدينة ينبع الصناعية.
تفاصيل الجريمة
وبدأت القصة حينما عادت الأم التي تعمل معلمة من مدرستها إلى منزلها الذي تركت فيه ابنتها مع الخادمة، لتجد باب المنزل مغلقا من الداخل، وبعد أن طلبت من الخادمة فتح الباب رفضت ذلك، مهددة بقتل الطفلة الصغيرة، فسارعت الأم على الفور بإبلاغ زوجها الذي كان في عمله.
حيث أسرع الأب بإبلاغ الدفاع المدني لكسر الباب وإنقاذ ابنته من الخادمة، قبل أن يستقل سيارته مسرعاً إلى المنزل، غير أن فرط سرعته عرضه لحادث مروري تسبب في وفاة شخص وإصابة آخر، بينما نقل الأب إلى العناية المركزة نتيجة إصابات بالغة تعرض لها في الحادث، وهو يردد "أنقذوا ابنتي، أنقذوا ابنتي".
ومن الناحية الأخرى، وصلت فرقة من الدفاع المدني إلى المنزل، وعمل رجال الأمن على فك الباب، لتندفع الأم داخله بحثا عن ابنتها متوجهة إلى غرفة النوم الرئيسة التي كانت الخادمة تحتجز الطفلة داخلها.
غير أن الخادمة لم تمنحهم فرصة فتح باب الغرفة قبل أن تسارع بذبح الطفلة على فراش والدتها، في نفس اللحظة التي تم فيها كسر الباب واقتحام الغرفة، ليصدم الجميع بمشهد الطفلة مذبوحة على السرير، الأمر الذي سقطت الأم من هوله مغشيا عليها، وتم نقلها إلى المركز الطبي في ينبع الصناعية.
وقد تم التحفظ على الخادمة تمهيدا لإحالتها وإحالة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة كافة خلفيات وملابسات وتفاصيل الحادثة.