أدانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، اليوم، تخريب وتدمير أسواق حلب المدرجة في قائمة التراث الإنساني للمنظمة المذكورة. وناشدت المديرة العامة لليونسكو "إيرينا بوكوفا"، كافة الأطراف في سوريا إلى ضرورة احترام أحكام الاتفاقية الدولية المتعلقة بضرورة حماية الأثار الثقافية والتاريخية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء التركية.
وتابعت المسئولة الأممية قائلة "إن الأخبار الواردة من حلب تبعث على القلق"، مشيرة إلى أن الميراث الثقافي الذي تتمتع به سوريا وأدهش العالم أجمع، في خطر الآن، الأمر الذي يبعث على الحزن إلى جانب المأساة الإنسانية التي تعيشها البلاد".
وقد أعربت اليونسكو وفقا لإذاعة الأممالمتحدة عن استعدادها لتوفير كل ما بإمكانها توفيره من خبرات ودعم لصون مدينة حلب القديمة وجميع ممتلكات التراث الثقافي الاستثنائي للجمهورية العربية السورية، حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
يذكر أن حريقا شب في أسواق مدينة حلب القديمة، أدى إلى أضرار جسيمة بما في ذلك تدمير مئات المحال وذلك خلال أعمال القتال الجارية للسيطرة على المدينة.
والأسواق المدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو تعتبر معلما تاريخيا أسهم إسهاما كبيرا في نمو الجمهورية العربية السورية، وشكلت أسواق حلب جزءا نابضا من الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسوريا منذ تاريخ إنشاء هذه المدينة، وهو تاريخ مديد يمتد إلى آلاف السنين، وهذه الأسواق تشهد على أهمية حلب بوصفها ملتقى طرق للثقافات منذ الألفية الثانية قبل الميلاد على الأقل. مواد متعلقة: 1. أثري سوري: القصف يهدد منشآت مدينة حلب التاريخية 2. شهادات حية على تدمير آلة الشر السورية لحلب 3. خبراء يحذرون من تكرار سيناريو نهب العراق في حلب