أ.ش.أ: قتل 11 شخصا على الأقل وأصيب حوالي 200 آخرون بعدما أغرقت الاحتجاجات الغاضبة والعنيفة باكستان اليوم الجمعة في حالة من الفوضى. وتسببت الاحتجاجات أيضا في إلحاق أضرار مادية واسعة بالممتلكات العامة والخاصة في يوم "حب الرسول" الذي أعلنته الحكومة الباكستانية ودعت فيه مواطنيها إلى تنظيم احتجاجات سلمية على الفيلم المسيء للإسلام ورسوله الكريم.
ففي كراتشي، كبرى المدن الباكستانية وعاصمة إقليم السند الجنوبي، قتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان، وجرح أكثر من 30 آخرين في الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في كراتشي بعد صلاة الجمعة، كما أشعل حشد غاضب النار في 4 دور للسينما وبنكين، و8 مركبات ومطعم للوجبات السريعة وأربع سيارات للشرطة.
وأوضحت الشرطة أن الاشتباكات اندلعت عندما حاول المحتجون السير نحو القنصلية الأمريكية، ورشقوا الشرطة بالحجارة وحاولوا إزالة حاويات الشحن التي أقيمت لسد الطريق المؤدي للقنصلية.
وأطلقت الشرطة قذائف الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية في الهواء لتفريق الحشد، وجرح ثلاثة من رجال الشرطة جراء إصابتهم بأعيرة نارية مجهولة المصدر، كما سمع دوي انفجار قوي بالقرب من جسر في المدينة.
وفي مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي، قتل أربعة أشخاص بينهم سائق يعمل لحساب قناة إيه أر واي، التلفزيونية المحلية الخاصة، وأصيب 60 آخرون في اشتباكات وحوادث إطلاق النار. كما أحرق المتظاهرون الغاضبون ثلاث دور للسينما بالمدينة.
وفي المدينتين التوأم (إسلام أباد وراولبندي)، لجأت الشرطة في إسلام آباد إلى إطلاق النار في الهواء وإطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من دخول المنطقة الحمراء.
وظلت طائرتان هليكوبتر تحومان فوق المنطقة الحمراء في إطار تدابير أمنية خاصة.
وقاد عمران خان رئيس حزب /حركة الإنصاف الباكستانية، حشدا من مؤيديه في إسلام أباد احتجاجا على الفيلم المسيء، وناشد خان المتظاهرين الالتزام بسلمية الاحتجاجات وتجنب إتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
وفي روالبندي، أشعل المتظاهرون النار في خمس سيارات، بينها ثلاث سيارات للشرطة.
وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على المتظاهرين على جسر فيض أباد. وأصيب عدد من رجال الشرطة والمتظاهرين في الاشتباك. مواد متعلقة: 1. محتجون غاضبون من الإساءة إلى الإسلام يشتبكون مع الشرطة الباكستانية 2. الخارجية الباكستانية تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي احتجاجا على الفيلم المسيء 3. زعماء باكستانيون يلعبون بورقة الدين وسط الاحتجاجات على الفيلم المسيء للإسلام
