أ.ش.أ: بحث نائب رئيس الوزراء السوري لشئون الخدمات وزير الإدارة المحلية مع المهندس عمر إبراهيم غلاونجى رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بدمشق طارق كردى اليوم آفاق التعاون بين الجانبين ولاسيما الإجراءات المتخذة لإعداد اتفاقية شراكة ضمن إطار العمل بخطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ بالتعاون مع منظومة الأممالمتحدة. واستعرض غلاونجى الدور الذي تقوم به الحكومة السورية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر والجمعيات الأهلية في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للمواطنين المتضررين جراء الأعمال التخريبية التي تنفذها المجموعات الإرهابية المسلحة في عدد من المناطق لافتا إلى تشكيل لجنة مركزية لمساعدة المهجرين لإعادتهم إلى أماكن استقرارهم الاجتماعي بعد إعادة تأهيلها وتأمين البنية التحتية والخدمية لها.
وأوضح غلاونجى انه تم تشكيل لجان فرعية تنفيذية في المحافظات مهمتها الإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية وضمان عدالتها منوها بالدور الكبير الذي تقوم به منظمة الهلال الأحمر والجمعيات غير الحكومية في مساعدة المواطنين خلال الأزمة.
وقال إن وزارة الإدارة المحلية تبذل عبر الوحدات الإدارية في المحافظات أقصى ما في وسعها لمساعدة المتضررين وتقدير احتياجاتهم ومعرفة حجم المساعدات الواجب تقديمها لهم وكيفية تأمينها لكل المناطق المتضررة لافتا إلى انه تم تشكيل لجنة إغاثة مركزية للإشراف على سير عملية توزيع الإعانات والمساعدات الإنسانية على الأسر المتضررة والعمل على حل كل المشكلات التي تعترض عمل اللجان.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء السوري وجود خطة استجابة بين منظومة الأممالمتحدة وسوريا سيتم من خلالها التوقيع بين وزارة الإدارة المحلية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين على اتفاقية شراكة تتضمن التعاون في مجال تأهيل وترميم مراكز الإيواء وتجهيزها بالشكل اللائق لاستقبال الوافدين وتقديم مساعدات نقدية شهرية للمواطنين الوافدين إلى المحافظات لتأمين احتياجاتهم مقترحا إمكانية أن تتضمن الاتفاقية المساهمة في صرف تعويضات للأسر المتضررة منازلها لمرة واحدة لتتمكن من ترميمها.
من جانبه أعرب رئيس البعثة عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة السورية والشعب السوري من اجل مساعدة المتضررين مبينا أن ذلك يعتبر جزءا من ثقافة الشعب والحكومة السورية التي فتحت أبوابها للاجئين العرب أثناء الأزمات.
وأوضح أن عمل البعثة يأتي في إطار خطة الاستجابة المتفق عليها بين الحكومة السورية ومنظمات الأممالمتحدة لتنفيذ كل البرامج المنبثقة عن الخطة وبالتنسيق والتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري مؤكدا أهمية توفر قاعدة بيانات حول مراكز الإيواء وأماكن تواجدها والاحتياجات والخدمات اللازمة لتأهيلها وجعلها جاهزة لاستقبال الوافدين إليها ومعرفة عددهم.
وأشار إلى أن المفوضية مستعدة حاليا لتقديم "300" ألف دولار كدفعة أولى من أجل البدء بتنفيذ تأهيل مراكز الإيواء المؤقتة. مواد متعلقة: 1. سقوط 67 قتيلا في سوريا حتى الآن ..وصالحي يلتقي الأسد في دمشق 2. بريطانيا تطالب بممارسة المزيد من الضغط على روسيا بشأن سوريا 3. الأسد: مفتاح نجاح أي مبادرة النوايا الصادقة لمساعدة سوريا واحترام سيادتها