عمت حالة من الذهول وسط جميع المثقفين المنتمين للتيار الإسلامي، عقب لقاء الرئيس محمد مرسي يوم الخميس الماضي بالفنانين وبعض الكتاب الذين ينتمون للفكر العلماني واليساري، وتجاهل جميع المثقفين الذين ينتمون للفكر الإسلامي، والذين قدموا خدمات جليلة لدينهم ووطنهم، ومهدوا الطريق أمام الرئيس مرسي ليصل لقصر الحكم. وأصدر المثقفون الإسلاميون بياناً حاداً حصلت شبكة الإعلام العربية «محيط» نسخة منه- مذيل عليه توقيع 26 مثقفا إسلاميا؛ عبروا فيه عن استيائهم الشديد من إهانة الرئيس لهم وتهميشهم لحساب بعض النخب التي تمارس الضجيج والسباب تجاه كل ما هو إسلامي.
واستنكر البيان لما قال عنه تجاهل قطاع عريض من المثقفين الإسلاميين الذين أفنوا أعمارهم دفاعا عن خدمة الإسلام والوطن، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في المهزلة، وإقالة وزير الثقافة المنتمي للفكر المخاصم للتيارات الإسلامية بحسب البيان.
وتساءل البيان عن أي إبداع يتحدث هؤلاء الذي اتخذوا علماء الإسلام ومحجبات من بنات الوطن والإسلام عرضة للاستهزاء بهم وبهن، كتلك التي تعرف باسم «إقبال بركة» المتنكرة لفريضة الحجاب وتتهكم على المحجبات، وزاد البيان استغرابا عن لقاء الرئيس ب« أحمد عبد المعطي حجازي» المروج لرسم الفتيات عراة في كليات الفنون الجميلة، ويحارب الفكر الإسلامي وكثيرا ما يتحدث عن أخونة الدولة، فضلا عن عادل إمام الذي لم يترك شيئا في الإسلام إلا وسخر منه.
تلقينا بدهشة بالغة نبأ استقبال الرئيس محمد مرسي لبعض الكتاب والممثلين والممثلات في قصر الرئاسة يوم الخميس 6 سبتمبر 2012 وجميعهم من التيار العلماني واليساري، دون وجود أي مثقف يُحسب على التيار الإسلامي، بما يدعم بعض الآراء التي انتشرت مؤخراً وتتحدث عن تقدير ومغازلة من يهاجم جماعة الإخوان ويمارس حملات التشويه ضدها.
واستطرد البيان: يزداد الحزن عندما نرى قامات كبرى من المثقفين الإسلاميين يتم تجاهلهم وعدم سماع آرائهم في شئون الثقافة والفكر ، في حين يُسمع لقلة لا تعبر أبداً عن الإبداع أو الفكر أو الثقافة.
إن الإبداع لا يعرف العرى ولا الفحش ولا الابتذال ولا السخرية من الإسلام ولا إنكار فرائض الله سبحانه وتعالى ولا التهجم على المقدسات في دواوين الشعر والروايات والمسرحيات؛ ومن هذا المنطلق صُعقنا من حديث الرئيس عن الإبداع وحديث بعض الممثلين أن الرئيس يُثنى على إبداعهم!.
إن لقاء الرئيس محمد مرسى بهؤلاء المحسوبين على الثقافة والإبداع ، لا يختلف في شيء عن لقاءات حسني مبارك بهم، حيث الوجوه هي الوجوه والأسماء هي الأسماء والتجاهل للمثقفين الإسلاميين واحد، وكأن فاروق حسنى وزير الثقافة لا زال موجوداً وكأن مبارك هو من يقصي كل من ينتمي للفكر الإسلامي.
وتعجب البيان من رفض البعض من أتباع النظام السابق وأعتبروه صفعة لمن يسبون الرئيس والإسلاميين؛ حيث واصل البيان: وأعجب من هذا اللقاء، ما قام به بعض أتباع النظام البائد من رفض مقابلة الرئيس كأمثال يوسف القعيد وبهاء طاهر وجمال الغيطانى، فيما يعد صفعة لمن أرادوا التزلف لمن يسبون الرئيس والإسلاميين.
إن هناك من المثقفين الحقيقيين من يصارع المرض ، ومن لم يحصل على جائزة أو تكريم ومن لم تُفتح له أبواب الفضائيات والصحف، ومع ذلك يعملون فى صمت ويأسفون للهجوم على الرئيس ويدافعون عنه وينتصرون له هو وجماعة الإخوان المسلمين من أجل نجاح المشروع الإسلامى. ويكون المقابل تجاهلهم تماما وإقصائهم !
الموقعون الجدي بالذكر أن البيان يحمل أسماء 26 مفكر ومثقف إسلاميا نشر شبكة الإعلام العربية محيط أسمائهم كالتالي:
د. زينب عبد العزيز أستاذ الحضارة وتاريخ الفن، د. حلمي محمد القاعود أستاذ بكلية الآداب جامعة طنطا، د. إبراهيم محمود عوض الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس، د. محمد عباس المفكر الإسلامي، أ. جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون، أ. ياسر أنور شاعر وكاتب صحفي، أ. مجدي أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب الجديد، أ. مختار عوض شاعر مرسى مطروح، د . خالد فهمي أستاذ بكلية الآداب جامعة المنوفية، د. محمد مورو المفكر الإسلامي، أ. أحمد عبد المعطي الوكيل كاتب إسلامي، أ. محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة المصريون، أ. حسين راشد شاعر وأديب وفنان تشكيلي، د. محمود خليل مذيع، د. صلاح عز أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أ. محمود القاعود روائي وكاتب صحفي، د. مصطفى الرفاعي أستاذ بكلية الطب جامعة الإسكندرية، د. نبيل السمالوطي أستاذ بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، د. صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق، د. عزت سراج الأستاذ بكلية الآداب، د. محمد فايد هيكل أستاذ بكلية، لدراسات الإسلامية بالمنصورة، أبو الحسن الجمال أديب وكاتب صحفي، د. محمد يوسف عدس مفكر وفيلسوف، أ. حمدي شفيق كاتب صحفي، أ. صابر عبد الواحد أديب وعضو اتحاد الكتاب، أ. رضا العراقي كاتب صحفي. مواد متعلقة: 1. "محيط" تنفرد بنشر التفاصيل الكاملة للقاء الرئيس مرسي مع وفد المثقفين والفنانين 2. عز الدين نجيب: كلمة الرئيس مرسي خلال لقائه بالمثقفين والفنانين كانت متوازنة وذكية