عزى وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستور قرب انهيار الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك أثناء اللقاء الذي جمعه أول أمس في مدينة القدسالمحتلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، فقد أشار الوزير النرويجي أن السلطة الفلسطينية تمر في وضع صعب جدا هذه الأيام، مشيراً إلى قرب انهيارها التام بسبب استمرار الاحتلال خاصة سيطرة إسرائيل على مناطق "C" والتي تمثل المساحة الأكبر من الضفة الغربية.
وأكد أن ما تقوم به إسرائيل في هذه المناطق من خطوات ضد الفلسطينيين وكذلك استمرار عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي، لا يسمح بفتح أفق اقتصادي للفلسطينيين ويساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية، مشيراً أنه يتوجب على إسرائيل أن تقلق أيضا من إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية.
وأضاف الوزير النرويجي والتي تقف بلاده على رأس الدول المانحة للسلطة الفلسطينية، بأن الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الدول المانحة وكذلك الولاياتالمتحدة ساهمت بهذه الازمة، لانها لا تستطيع أن توفي بالتزاماتها المالية اتجاة السلطة الفلسطينية، بالاضافة الى رفض البنك الدولي دعم السلطة وتقديم قروض لها، كل هذه الاسباب تنذر بقرب انهيار السلطة الفلسطينية.
بدوره رفض نتنياهو هذا الاتهام من قبل الوزير النرويجي معتبرا أن الجانب الفلسطيني يتلقى من اسرائيل كل ما يطلب، مشيرا أن الوضع العصب الذي تعيشه السلطة اليوم يعود لرفض ابو مازن العودة للمفاوضات.
وهذا أيضاً ما عبر عنه وزير خارجية اسرائيل مؤكدا أن اسرائيل تقدم تسهيلات للسلطة الفلسطينية، ويوجد لديها مجالات لتطوير الاقتصاد في مناطق سلطتها الكاملة "A" كذلك مناطق سيطرتها المدنية والادارية "B"، محملا المسؤولية عن الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها السلطة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، طالباً منه الرحيل كونه العقبة أمام عملية السلام في المنطقة. مواد متعلقة: 1. وزير خارجية النرويج: مصر تمثل حجر الزاوية لعملية السلام في الشرق الأوسط 2. وزير خارجية النرويج يؤكد دعم بلاده لطلب فلسطين لحصول على عضوية الأممالمتحدة 3. وزير خارجية النرويج: الرئيس مرسي يسعى بجهد لتستعيد مصر مكانتها المركزية في المنطقة