ما زال التفاعل قائما بين روادي شبكة اليوتيوب حول فيديو لإمرأة تدعى جميلة الزيني والتي قامت بإمامة مجموعة من المصلين رجالا ونساء مجتمعين لتأدية صلاة العيد، في أحد المساجد في ولاية لوس أنجلوس الأميركية. ويظهر في الصفوف أن الرجال يقفون الى جانب النساء المتبرجات ومنشور تحت الفيديو الأصلي يقول ان هذا العمل باسم المساواة وأن المرأة مضطهدة كما أن الصلاة لا تتم إلا باللغة العربية ولذا فهي تقرأ القرآن أثناء الصلاة بالعربية والانجليزية.
وقد أثار هذا التسجيل تساؤلات كثيرة في صفوف متابعيه بسبب عدم التزام الشابة – الإمام- ببعض الأمور التي ينبغي لأي مسلمة الالتزام بها أثناء أداء الصلاة، إذ ظهرت الزيني مكشوفة الذراعين كحال نساء الصف الأول خلفها، بالإضافة الى أن حجابها لم يكن محكماً، وذلك علاوة على أنها أقدمت على إمامة المصلين.
وكانت جميلة الزيني تقرأ سورة الفاتحة وتترجم الى الإنكليزية كل آية على المصلين الذين اختلطوا في الصفوف بحيث كانت بعض النساء تقف الى جانب رجال بعضهن كاشفات عن رؤوسهن.
وأعادت الزيني بإمامتها المصلين الى الأذهان أستاذة الدراسات الإسلامية أمينة ودود من جامعة بيركلي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي أمت المصلين في بريطانيا قبل 4 أعوام في الحرم الجامعي في أكسفورد، لتكرر ما قامت به في عام 1994 حين وقفت إماماً للصلاة في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.
وكانت أمينة ودود قد أعلنت قبل أن تؤم المصلين في بريطانيا عن رغبتها القيام بذلك في أمريكا، الأمر الذي أثار ضجة واسعة بين المسلمين هناك حتى أن بعضهم أرسل لها تهديداً بالقتل إن أقدمت فعلا على ذلك، كما تعرضت للمنع من إقامة الصلاة في أحد مساجد نيويورك فأمت 100 مصلٍ وألقت فيهم خطبة في كنيسة أنجليكانية.
واعتبر عدد من المسلمين أن أمينة ودود "تشارك كفار الغرب في الإساءة الى الإسلام"، كما ذهب آخرون في التعبير عن استيائهم الى وصفها بالمرأة المجنونة وعدوة الإسلام. كما أثارت ودود حفيظة الكثير من فقهاء المسلمين مثل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، الذي اعتبر أنها "تجاهلت التقاليد الإسلامية ذات التاريخ الذي امتد 14 قرناً من الزمان".
مواد متعلقة: 1. مذيعة ترتدي الحجاب لتكشف حقيقة السلفية 2. الفيفا تسمح للاعبات كرة القدم بارتداء الحجاب 3. الأزهر ينفي مناقشته لرسالة دكتوراه تؤكد عدم فرضية الحجاب