محيط - سارة أمين- لينة الشريف- رنا ممدوح نشر معهد "جيت ستون " المستقل للدراسات الدولية، والقائم بمدينة نيوريك الامريكية، تقييما معلوماتيا حول انتشار قوات مصرية مسلحة بسيناء وما نتج عنه من ازمة سياسية بين القاهرة وتل أبيب، تشكو فيه الاخيرة من خرق الجانب المصري لبنود الانتشار الامني الخاصة بمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل، والذي يلزم بتنسيق امني حول دخول أي اسلحة ثقيلة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية .
وقدم المعهد الدولي تقييما معلوماتيا عاما يؤكد – تبعا له – دورا امريكيا داعما للانتشار المصري المسلح من خلال القوات المتعددة الجنسيات المكونة من 12 دولة برعاية امريكية، تهدف إلى مراقبة الحدود ومراقبة التحركات العسكرية بين البلدين وتسجيلها، ويتم دفع غرامة إذا ما ثبت وجود تحركات عسرية تخالف الاتفاقية الدولية. إلا انه وتبعا للتقرير الذي أصدره "جيت ستون " فإن الولاياتالمتحدة غيرت مهام تلك القوات؛ من خلال امدادها بتسليح ميداني ، ليحل هدف جديد لتلك القوات، وهو مساعدة القوات المصرية في محاربة " متشددين " اسلاميين له صلة بتصفية جنود مصريين عزل فى نقطة "الريس" بمدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة ومصر واسرائيل.
دور أمريكي مغاير وبالرغم من أن التقرير الصادر عن المعهد الدولي المنشأ حديثا فى 2011، وتملكه "نينا روزلاند" المعروفة في الاوساط الامريكية بمناهضتها للإسلام والعرب، خاصة مع استضافتها مؤخرا رسام الكاريكاتير الدينماركي الذي نشر صور مسيئة لنبي الاسلام "محمد صلى الله عليه وسلم" .. إلا أن المعلومات الموثقة والواردة في التقرير تستحق قراءة جديدة للعلاقات بين مصر واسرائيل، لاسيما وأن الدور يبدو "متغير" للولايات المتحدةالامريكية والتي قطعت على سياستها الامريكية وعدا "بحماية اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية ". وقال التقرير "أنه وبعد يوما واحدا من إقالة الجنرال حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري السابق، وكبار مساعديه، جرت مباحثات على مستوى "عسكري واستراتيجي " رفيع .. خرج بعدها أن ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي في تصريح صحفي مقتضب يعلن فيها "رغبة امريكية " فى زيادة التعاون العسكري والامني بين مصر واميركا. وتبعا للتقرير، فإن باينتا قد ارسل قبل تصريحه بيوم 800 "مقاتل " أميركي ضمن القوات المتعددة الجنسيات في سيناء ليصل اجمالي القوات الدولية الى 2,400 بعد ان كان 1,656 من اكثر من 12 دولة .. تتمتنع بحرية حركة واسعة فى سيناء وحتى مضيق تيران .
نفي وجود دعم أمريكي من جانبه ،نفى بانيتا وجود دعم عسكري اميركي "زائد عن الحد" .. إلا أن التقرير أكد ان القوات الامريكية الاضافية جاءت الى نقطة المراقبة الدولية مزودة باجهزة مراقبة وتتبع عالية، إلى جانب معدات "تسليح" ، قال التقرير عنها ان لا تتوافق والمهمة " السلمية" للقوات الدولية .. والتي عادتة لا تكون مدربة للقتال.
وأضاف "التقييم الدولي" الصادر عن "ستون جيت " ان البنتاجون (وزارة الدفاع الامريكية ) قد نسقت مع القيادات العسكرية المصرية "منفردة" حول نوع الامداد العسكري الذي تحتاجه في سيناء من خلال القوات الامريكية المنضمة حديثا للقوات الدولية. وقال التقرير ان تغيير مهمة ال" MFO " (اختصار اسم القوات المتعددة )من مراقبة اتفاقية السلام إلى المساعدة في حماية مصر من الإرهابيين والجهاديين وتنظيم القاعدة ليس تغيراً سهلاً ولا يمكن أخذه من جانب واحد نظرا لأن هذا التغيير سيجعلها من " MFO " حليفاً لمصر في العمليات العسكرية لن يحدد موقفها في المستقبل.
تطوير في المعدات المصرية وأشار التقرير إلى تحليل "ديفيد شينكر" وهو مراقب للشئون المصرية بأن هذه القوات طورت من معداتها في السنوات الماضية و أن الكثير منها أصبح مسلحا جزئياً أو كلياً ، ولكن بالرغم من ذلك فإن الخوف أدى إلى تعطيل إطلاق الطائرات الاستطلاعية بسبب الخوف من الإرهابيين.
وقال " شينكر " أن موافقة الولاياتالمتحدة على التواجد المصري المسلح بسيناء، يضاف اليه دعم عسكري "ضعير"يعني تغيير اتفاقية الاسلام أصبح كبيراً الآن وبرعاية امريكة.
واضاف ان تصور "بانيتا" " العسكري بين مصر والولاياتالمتحدة اصبح ثنائيا دون دخول اسرائيل اللعبة، بفرض امر واقع بوجود قوات دولية مهمتها الان مساعدة مصر واعطاء "شرعية" لتواجد قواتها .
وذكر معهد "جيت ستوت" أن ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي قد تحدث عن مساعدة الإدارة الأمريكية لمصر للقيام بما هو مغاير لاتفاقية كامب ديفيد – وهو إحضار قوات عسكرية واسعة النطاق في إسرائيل وذلك من خلال مساعدة القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين" MFO " للقوات المصرية الموجودة داخل سيناء للتخلص من الجهادين الموجدين بها ويوضح المعهد أن بانيتا قد رحب بدخول القوات المصرية لإسرائيل بل ودعمها من خلال " MFO ".
لا وجود لقوة إضافية في سيناء وأوضح المعهد أن بانيتا قد قال أنه لم يتم إرسال أي قوات إضافية إلى سيناء إلا ان الإدارة الأمريكية كانت تعمل مع مصر لتحديد نوع المساعدة الإضافية التي قد تحتاجها مصر لضمان تأمين المنطقة.
يذكر أن مهمة " MFO " تتمثل في مراقبة تنفيذ الأحكام الأمنية الواردة باتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل وبذل الجهود لمنع انتهاك أحكامها وأنها تضم 1656 جندي من 12 دولة وهي ليست قوة محاربة ولكنها قوة حفظ سلام.
من الصعب تخيل الظروف التي تدفع الولاياتالمتحدة لدعم استعادة مصر سيطرتها وسيادتها الكاملة علي أراضي سيناء خصوصا في ظل التحكم العسكري التي تتمتع به حكومة الإخوان المسلمين. مواد متعلقة: 1. المغرب يمنع نشاطا فنيا سيحضره رئيس الحكومة 2. فوز محمد أبو الغار برئاسة المصري الديمقراطي بالتزكية 3. ميقاتى: علاقتي بنبيه بري جيدة جدا