رفعت شعائر صلاة الجمعة اليوم من مسجد أبو بكر الصديق بمصر الجديدة بالقاهرة في حضور الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والوفد المصاحب له، ووزير الأوقاف وحشد خفير من المصلين مع تلاوة قرآنية من القارئ محمد محمود الطبلاوي. وأكد وزير الأوقاف المصرية الدكتور طلعت عفيفي، خلال إلقائه خطبة الجمعة،أن النجاح والفلاح في الطاعة والالتزام بمنهج الله، مشيرا إلي أهمية ارتباط نية النجاح في أي أمر بالعمل لوجه الله تعالي.
وشدد عفيفي علي أن" الاسلام لايقف مانعا أمام النجاح بل أنه يقدر الأعمال الناجحة ويبدو هذا واضحا من خلال الأجور والثواب الذي أقره الله لعمارة الأرض وخدمة المجتمع وقال صلي الله عليه وسلم "إن المقسطين ، عند الله ، على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين ؛الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا".
وأشار إلي أن النجاح هو غاية كل انسان بدءا من القائد بين شعبه وصولا إلي الطالب في مدرسته وإذا فشل الانسان في تحقيقه فانه يحزن، مستشهدا علي ذلك بالقرآن والأدلة من السنة.
وذكر وزير الأوقاف ثواب الصدق في التجارة راويا حديث النبي صلي الله عليه وسلم "التاجر الصدوق الأمين مع الصديقين والشهداء والصالحين" فأي انسان يستغل وقته وجهده في النجاح يقدر الله تعالي عمله ويثيبه عليه.
واستطرد حديثه عن أهمية اخلاص النية لله تعالي بأن المسلم لاينظر تحت قدميه ولا يرى الدنيا دائمة له فيعمل ويجتهد وينجح طالبا من الله القبول والثواب.
ونفي أن تكون العبرة في أن ننجح ونتقدم فحسب ، ولكن نسخر ما أعطانا الله من امكانات لنجعلها في طاعة الله ،مبينا أن الله تعالي ربط الفوز والنجاح بالايمان في أكثر من موضع بالقرآن الكريم.
وختم خطبته داعيا الجميع بمساندة من ولاه الله علينا وألا ننظر إلي مال أو سلطان فهذا يعد من قبيل الخسارة في الدين والدنيا، وذلك ببيان القول عن الأخسرين أعمالا الذين يعملون ويجتهدون من أجل الدنيا فقط، لأن مقياس النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة بنص القرآن هو النجاح إرضاء لوجه الله، مؤكدا فضيلة ذلك لضمان حسن السيرة بعد الموت.