عقب كلمة الرئيس الدكتور محمد مرسي خلال قمة دول عدم الانحياز في طهران .والتي تحدث فيها عن الأزمة السورية ،منتقدا نظام الأسد الذي يقتل المدنيين ،مطالبا بوقف العنف على الأراضي السورية.توالت ردود الأفعال حول خطاب الرئيس مرسي على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب النشطاء السياسيين والإعلاميين ،وجاءت أغلب ردود الفعل حول الخطاب مؤيدة تماما لما قاله الرئيس. حيث أكدت الناشطة السياسية أسماء محفوظ على أن الرئيس يستحق الإشادة على خطابه في القمة وما تضمنه من كلمات وأفكار،مشيرة إلى إن الإشادة بالرئيس اليوم لا تمنع انتقاده إذا اخطأ .
- نادر بكار: «انتقدت الرئيس من يومين بسبب زيارته لإيران في مقال (لا داعي لإيران سيادة الرئيس)؛ واليوم أثلج صدورنا بموقفه في قلب طهران لذا تجب الإشادة كما وجب النقد، استقبال المصريين اليوم للرئيس لابد أن لا يقل حفاوة عن استقبال الأتراك لأردوغان يوم رجوعه من منتدى دافوس»
وأضاف «الديكتاتور هو من استخف قومه فأطاعوه؛ أما أن يحسن الرئيس فيعبر الشعب عن فرحه بتأييده في هذه القضية الخطيرة فذلك شأن آخر.. لم نعترض على مظاهرات 24أغسطس من قبل وقلنا طالما كانت سلمية فهذا حق من أراد التظاهر رغم تحفظنا و اعتراضنا على أسبابه، واليوم من حقنا أن نعبر عن اعتزازنا بهذا الموقف الذي سيوازن المعادلة كثيرا »
واتفق العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك على أن خطاب مرسي اليوم خلال قمة كان مميزا ،وتحدث خلاله بوضوح عن قضايا هامة ،ومن أهمها التأكيد على سيادة مصر ،ودعمها للشعب السوري في ثورته على نظام الأسد المستبد ،على الرغم من وجوده في إيران الداعمة لنظام الأسد .إضافة إلى ما قاله حول صحابة النبي وأكد به على هوية مصر السنية في إشارة إلى أنها لن تصبح تابعة لإيران المعقل الأكبر والأهم للمذهب الشيعي في العالم أجمع وهو ما أثار سعادة المنتمين للتيار السلفي.إضافة إلى حديثه عن تاريخ حركة عدم الانحياز منذ بداية إنشاء الحركة منذ عهد عبد الناصر وهو ما جاء على هوى المنتمين للتيار الناصري والقومي
وفي الوسط الإعلامي عبر عدد من الإعلاميين عن سعادتهم بالخطاب الذي ألقاه مرسي واتفق المؤيدين للخطاب على قوة أفكاره وتأكيده على ثوابت الوطنية المصرية حيث قالت الكاتبة الصحفية في الأهرام إيمان مصطفى:« كلمة د. مرسى لا زالت ردود أفعالها تتواصل وتتفاعل ولعل أبرز التفاعلات ستكون بدول الخليج التي ثمنت كلمته وبخاصة عندما ذكر الخليج العربي أكثر من عشر مرات فى سياق كلمته ( وهذه الملحوظة مملوكة لزميلي الدكتور أحمد منيسى ) .. فإيران تدعي ملكيتها للخليج العربي وتسميه بخليج هرمز ... أهمية الملاحظة أنها قيلت في عقر دار إيران وفى قمة حضرتها وفود نحو 120 دولة».
أما الإعلامية دعاء سلطان فقد أكدت أن خطاب الدكتور مرسي في قمة عدم الانحياز اليوم في طهران مهم ،لافتة إلى مجموعة من النقاط التي تضمنها خطاب الرئيس .حيث بدأ خطابة بالصلاة على النبي وصحابته أجمعين لتوضيح مخالفته للمذهب الشيعي الذي تتبناه إيران،التأكيد على أن مصر دولة مدنية ديمقراطية أي أنها ليست دينية مثل إيران ،والتأكيد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل في إشارة إلى إسرائيل ،وإشارته إلى أن الثورة السورية هي ثورة شعب على نظام الأسد المستبد.وإعلانه لرفض حق الفيتو في مجلس الأمن ومطالبته بتطبيق الديمقراطية الحقيقية،ورفض التمييز ضد إفريقيا خاصة وأن إفريقيا ليست عضوا في مجلس الأمن.التأكيد على الشراكة المصرية مع دول الخليج.
أما على المستوى الوطن فقد أعرب العديد من علماء المسلمين العرب عن سعادتهم بخطاب مرسي ،فقال الدكتور سلمان العودة مساعد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد قال عبر حسابه على تويتر:«ليذهب كل رؤساء العرب إلى إيران .إذا كانوا سيصدعون بالحق مثل محمد مرسي.أما الدكتور خالد المصلح أستاذ الفقه المشارك في جامعة القصيم فقال في تدوينة قصيرة على "تويتر:«هل سيسجل التاريخ أن أول من أظهر الترضي عن الصحابة أجمعين في إيران الحديثة هو الرئيس محمد مرسي؟».وقال محسن العواجي:«أحيي الرئيس مرسي على كلمته المعبرة عن تطلعات الشعب السوري وفي عقر دار الدولة الوالغة بدماء الأبرياء،ولا عزاء للمالكي الذي ظهر بوجهه الكالح»،وعلق وليد الطبطبائي قائلا:«ماذا فعلت يا مرسي ..لله درك يا زعيم .لقد خشينا أن تخيب ظننا بك،إلا انك أبيت إلا أن تكون عن حسن ظننا بك عاش مرسي..وعاشت مصر الثورة .أحسنت يا مرسي».بينما جاء تعليق عبد العزيز المطيري كالتالي«السيد الرئيس مرسي اعتذر عن مهاجمتك حين سمعت عن حضورك لقمة عدم الانحياز.فلم أكن أتوقع منك هذا الوضوح في الموقف تجاه سوريا».وأضاف علي العمري:«احمدوا الله على خطاب الرئيس مرسي في إيران أمام قوى الشر ،فان خطابات العديد من الحكام والساسة تجلب لنا جلطة نفسية». مواد متعلقة: 1. مصريون يستقبلون مرسي بالقاهرة بهتافات للثورة السورية 2. البيت الأبيض يشيد بموقفي بان كي مون ومرسي إزاء إيران وسوريا 3. رسالة شكر ل « مرسي » من الدكتور محمد بشير حداد