هناك بعض الخصائص التي يخطئ البعض في فهمها فيقيسونها بمقياس البشرية ويستكثرونها ويستعظمونها علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ،ويرون أن وصفه بها معناه وصفه ببعض صفات الألوهية ، وهذا حهل محض لأن الله تعالى يعطي من يشاء بلا موجب ملزم وإنما تفضل تعالي علي بعض خلقه ورفع مقامه ببعض النعم لإظهار فضله علي غيره من البشر وهذا ينطبق علي الأنبياء ،وتكون بنسب محدودة تناسب الطبيعة والقدرة البشرية واتصاف العبد بها بارادة من الله وليس بإرادة منه ، وهذه الأوصاف لن ترفعه إلي مقام الالوهية. أولا : الشفاعة فهي لله قال تعالي "قل لله الشفاعة" وهي ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم ولغيره ن الشفعاء بإذن الله كما جاء في الحديث "أوتيت الشفاعة"، وحديث "أنا أول شافع ومشفع" ثانيا " علم الغيب: فهو لله سبحانه "قل لا يعلم ما في السموات والأرض الغيب إلا الله" وقد ثبت أن الله تعالي علم نبيه من الغيب ما علمه وأعطاه ما أعطاه "عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا إلا من ارتضي من رسول" ثالثا : الهداية: فهي خاصة بالله تعالي :إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" وقد جاء أنه صلي الله عليه وسلم له من ذلك لقوله "وإنك لتهدي إلي صراط مستقيم" والهداية الأولي غير الهداية الثانية، وهذا إنما يفهمه العقلاء من المؤمنين الذين يعرفون الفرق بين الخالق المخلوق فهداية الله مطلقة غير مقيدة بشرط. رابعا: رءوف رحيم: ماجاء في القرآن من وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة والرأفة إذ يقول تعالي"بالمؤمنين رءوف رحيم ، ووصف المولي ذاته الكريمة بذلك ايضا في أكثر من موضع فهو تعالي "رءوف رحيم" .