أكد سعد الحسيني القيادي بحزب الحرية والعدالة أن هناك حملة لتشويه سمعة الإخوان المسلمين، بنسب بعض التصريحات له وغيره من قيادات الجماعة، مستكملاً أن من يعرف هذه القيادات حق المعرفة يتأكد أن ما يقال عنهم محض افتراء. وأضاف الحسيني في تصريحات لبرنامج مصر الجديدة على فضائية «الحياة»: "أن الصحفيين والإعلاميين الذين يتهمون رئيس الجمهورية بالعمالة وأنه سيقتل الشعب، هم أشخاص مجرمين وممولين من الخارج".
ونفى عضو البرلمان المنحل أن يكون الإخوان وراء الاعتداء على الإعلامي خالد صلاح أو أي من الإعلاميين، مستطرداً أنه يؤيد معاقبة كل من يعتدي على الصحفيين سواء كانوا من الإخوان أو خارجه، مضيفاً أن الرئيس كان أول من أتصل بخالد صلاح للاطمئنان عليه.
وأستكمل الحسيني أن الإخوان يعترفون بحرية الرأي لأنهم استمروا على مدى 80 عاماً يحاربون بفكرة الإقصاء السياسي، متابعاً: "على الرغم من ذلك يؤيد البلاغات المقدمة ضد بعض الإعلاميين على رأسهم توفيق عكاشة وعادل حمودة لأنهم أساءوا لزوجة الدكتور محمد مرسي وأباحوا دم الرئيس".
وأكمل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين: "الجماعة كانت ترفض ترشيح رئيس للجمهورية ولكن بعد أخذ أصوات أعضاء مجلس شورى الجماعة كانت النتيجة أن عدد الأفراد المؤيدين لترشيح أخواني للرئاسة كان أكثر وهذا يدل على أن جماعة الإخوان المسلمين تحترم الديمقراطية وأنها أساس عملها".
وتابع الحسيني أن جماعة الإخوان المسلمين ليس لديها أي خوف في مراقبة مصادر تمويلها، ولكنه عاد ليؤكد رفض الجماعة أن يشرف موظف بسيط من الشئون المالية على أداءهم، بعد أن كانت الجماعة تمثل خوفاً لعمل جمال عبد الناصر وأنور السادات.
وأضاف في هذا الصدد قائلاً: "جماعة الإخوان المسلمين حاولت أكثر من مرة تقنين وجودها ولكنها كانت تقابل بالحل من جانب الأنظمة السابقة"، مستطرداً "وبعد الثورة أصبحت السلطة التشريعية في يد المجلس العسكري الديكتاتوري، والآن أصبحت في يد الرئيس الذي إذا أتخذ قرار بشأن الجماعة سيتهم بمحاباته له".
وبشأن قضية أخونة الدولة، قال الحسيني: "أخونة الدولة تعني الديمقراطية الحقيقية فإذا قيل أن الشعب خائف من أخونة الدولة، كأننا نقول أن الشعب يخاف من الديمقراطية"، مضيفاً أن وصول الأخوان للحكم جاء بديمقراطية حقيقية دون تزوير، لذلك فأن الخائفون الحقيقيون هم أتباع الحزب الوطني".
وأشار الحسيني أن الرئيس أخطأ في اختيار 6 فقط من أعضاء الإخوان في الفريق الرئاسي، مضيفاً أنه كان يتمنى أن يكون عدد المنتمين في الحكومة من أعضاء الإخوان المسلمين 30 وزيراً في الحكومة الجديدة، لأن المحاسبة تقع على مسئوليتهم.
وشدد القيادي بالحرية والعدالة أن الحزب لديه رؤية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، قائلاً: "نعم من بين الرؤى للخروج من الأزمة هو الاقتراض"، مبدداً القول الذي يقول أنه ربا بالقول: "الضرورة تبيح المحذورات"، مستكملاً: "الاقتراض لابد أن يكون وفق لخطة النهوض الشامل ووفق خطة مدروسة تحقق النهضة للشعب".
وأختتم الحسيني: "كيف يخرج بلطجية يستخدمون السكاكين ويضربون أشخاص يقولون نريد إسقاط دولة"، متسائلاً هل نواجه دولة الإخوان دولة البلطجية؟"، داعياً للرئيس بالقول "نتمنى التوفيق للدكتور محمد مرسي".
مواد متعلقة: 1. محامي الإخوان: وقوفنا إلى جوار إيران «المعادية لإسرائيل» لن يؤثر على علاقتنا بدول الخليج 2. الإخوان يستطلعون أراء المواطنين حول محافظ أسيوط 3. فتوى إخوانية « تُجيز الاقتراض بالربا» من صندوق النقد الدولي