تحذير أمريكي فلسطيني إلى إسرائيل من خطورة رفض تجميد الاستيطان إسرائيل ترفض تجميد الاستيطان وأمريكا تحذر رام الله: اعتبرت السلطة الفلسطينية الأحد ان نفي إسرائيل الموافقة على تجميد البناء الاستيطاني في مستوطنة "رامات شلومو" في القدسالشرقية، بأنه محاولة "لتحدي أو إحراج الادارة الأمريكية". ونقلت صحيفة " القدس" الفلسطينية عن نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله:" إن التصريحات التي نفت موافقة الحكومة الإسرائيلية على وقف البناء في مستوطنة رامات شلومو 1600 مسكن في القدسالشرقية محاولة إسرائيلية اما لإحراج الادارة الأمريكية أو تحدي الادارة التي تبذل جهودا كبيرة لحل الصراع في المنطقة". وأضاف حماد: "في الحالتين مطلوب من بنيامين نتنياهو وقف تحديه للادارة الأمريكية ولارادة المجتمع الدولي ومطلوب من ادارة الرئيس باراك أوباما التي تبذل جهودًا غير مسبوقة ان تثبت ان هناك تصميما من قبلها ان لا تتكرر الاوضاع السابقة". النفي الإسرائيلي وكان مسئول إسرائيلي نفى الأحد ما جاء في بيان للخارجية الأمريكية من ان إسرائيل تعهدت بتجميد مشروع كبير لبناء وحدات سكنية يهودية في القدسالشرقية التي ضمتها، لمدة عامين. وأضاف المسئول الذي وصف بانه قريب من نتنياهو:" إن رئيس الوزراء وافق على بدء مناقشة بعض المسائل الجوهرية في المحادثات غير المباشرة ، واضح انه سيكون جاهزا للقيام، في اطار هذه المحادثات، بخطوات لبناء الثقة مقابل خطوات مشابهة من الفلسطينيين ولا علاقة لاي من هذه الإيماءات بسياسة البناء في القدس". وأضاف: " أكثر من ذلك رئيس الوزراء اوضح طوال الوقت، ان التخطيط والبناء سيتواصلان كالمعتاد في القدس، تماما كما فعلت كافة الحكومات الإسرائيلية منذ 43 عاما". ونفى المسئول بشكل قاطع صحة التقارير التي تحدثت عن تعهد اسرائيلي لواشنطن بتجميد البناء في القدسالشرقية. وقال: " لا يوجد أي التزام إسرائيلي في هذا الشأن" وذلك في إشارة إلى مشروع بناء 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. يذكر أن الإعلان عن هذا المشروع خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي في مارس/أذار كان قد أدى الى ما سمي ب " أزمة " بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، وإلى عرقلة استئناف المفاوضات. ويأتي ذلك اثر الاعلان عن بدء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية الولاياتالمتحدة. واشنطن تحذر وكانت الولاياتالمتحدة حذرت الاحد اسرائيل والفلسطينيين من مغبة اي عمل قد "يقوض الثقة" في الشرق الاوسط، وذلك بعد الاعلان عن بدء المحادثات غير المباشرة بين الطرفين. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في بيان "كما يعرف الطرفان، اذا ما اتخذ هذا الطرف او ذاك خلال هذه المحادثات اجراءات قد تقوض الثقة، براينا، بشكل خطير، فاننا سنرد بتحميله المسئولية بهدف التصرف بما يؤدي الى استمرار المفاوضات". واعلن كراولي ان الجولة الاولى من المحادثات غير المباشرة التي اجراها في المنطقة المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل كانت "جدية وموسعة". واضاف الناطق: "ان الطرفين يقدمان بعض المبادرات التي تسهم في ايجاد مناخ جيد لمحادثات ناجحة"، مضيفا ان واشنطن تحرص على "تهنئة" كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "اللذين يحاولان التقدم في ظروف صعبة". واعلن كراولي ان ميتشل سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل لمتابعة المفاوضات. وجاء الاعلان عن استئناف هذه المفاوضات على لسان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاحد. وقال عريقات خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، "نستطيع ان نقول ان المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة الاسرائيلية بدات اليوم التاسع من مايو/ أيار". ولم يحدد كرولي ما قد يعرقل العملية بيد أن الولاياتالمتحدة لديها مخاوف قائمة منذ فترة بشأن بناء إسرائيل للمستوطنات وتجاه العنف الفلسطيني. ولم يدل ميتشل بأي تعليقات علنية منذ وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على محادثات غير مباشرة لمدة اربعة شهور أمس السبت. وتعد المحادثات التي انطلقت الأحد أول مفاوضات للسلام في الشرق الاوسط منذ 18 شهرا.