ذكر شهود عيان أن طائرة مروحية سورية عبرت الأجواء الأردنية مساء أمس وأن إطلاقا كثيفا للنيران تزامن مع تحليقها أعلى مركز حدود الرمثا يعتقد بأنه من قبل الجيش الأردني الذي تصدى لمحاولة توغلها داخل الحدود الأردنية ونقلت صحيفة "السبيل" الأردنية على موقعها الالكتروني اليوم السبت عن شهود العيان قولهم " أن صوت الطائرة الذي بدا واضحا في حي "البشابشة" القريب من المركز الحدودي مع سوريا بدأ يتوارى بعد سماع إطلاق كثيف للنيران من عيار "500" يرجح أنه من طرف حرس الحدود في الجيش الأردني حيث لاذت الطائرة بالفرار.
وأشاروا إلى أنه قد أتبع محاولة الطائرة عبور الأجواء الأردنية سلسلة من التفجيرات داخل الحدود السورية بمنطقة درعا سمع دويها بشكل واضح.
ولم ينف مصدر عسكري أردني للصحيفة ما ذكره شهود العيان حول محاولة طائرة مروحية سورية عبور الأجواء الأردنية، لكنه أكد أن الإطلاق الكثيف للنيران كان مصدره من الجانب السوري باتجاه أهداف داخل الأراضي السورية، مرجحا أن تكون الطائرة قد ضلت طريقها وعادت من فورها باتجاه درعا، إذ لم يستبعد أن تكون هي من أطلق عيار" 500" على أراضيها.
وتكررت في الفترة الماضية عملية سقوط قذائف وأعيرة نارية على البلدات الأردنية المتاخمة للحدود بين البلدين نتيجة الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة في سوريا.
كما شهدت الحدود الأردنية -السورية مؤخرا حوادث إطلاق نار جراء إطلاق الجيش السوري الرصاص على لاجئين يحاولون اجتياز السياج الحدودي إلى الأردن فرار من العنف في سوريا فيما يطلق الجيش الأردني الرصاص أحيانا لتسهيل وتأمين عبور هؤلاء اللاجئين.
يذكر أن تقارير إعلامية تحدّثت عن اشتباكات وقعت مؤخراً بين قوات الجيشين الأردني والسوري في المنطقة الحدودية بين البلدين من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا في الجانب الأردني، غير أن الحكومة الأردنية نفت باستمرار وقوع مثل تلك الاشتباكات.
وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 375 كيلو مترا حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا.