انتابت حالة الخوف و الفزع سكان منطقة "الموالح" بالقليوبية بعد استعراض عصابة " بنها " المكونة من 10بلطجية " أشقاء" القوة على جيرانهم بالمنطقة باستخدام الأسلحة النارية و فرضوا سيطرتهم عليها و جمعوا الإتاوات من السكان تحت شعار "الفتونة "، مستغلين حالة الانفلات الأمني التي تشهدها محافظة القليوبية عقب أحداث ثورة يناير المجيدة وحتى الآن. علم " محيط " أن الشرطة العسكرية هاجمت تلك المنطقة في مايو قبل الماضي عقب الثورة بخمسة أشهر ولم تتمكن من ضبط تلك العصابة حتى الآن لذلك رأى أفرادها أن المرتع آمن والأرض خصبة أمامهم لاستفحال البلطجة وفرض السيطرة على سكان المنطقة.
تنوعت جرائم العصابة ما بين القتل و الشروع فيه و الخطف وطلب فدية بآلاف الجنيهات من أسر الضحايا وابتزاز الأهالي لدفع أموال كبيرة " إتاوات " وترويع الآمنين.
أسفرت عمليات البلطجة التي ارتكبوها عن مقتل أحد شباب المنطقة يدعى « أحمد عبد الرحمن " 27 عاما »، صاحب محل أحذية ببنها، وإصابة العديد من سكان المنطقة بطلقات نارية إثر هجماتهم المستمرة بالبنادق الآلية عليهم.
ذهب«محيط» إلى هناك و رصد محرره بالصورة و القلم الحياة التعيسة التي يعيشها سكان منطقة الموالح و جبروت تلك العصابة التي عست في الأرض فسادا و ارتكبت العديد من الجرائم التي يعجز الشيطان عن ارتكابها، حيث قتلوا و سفكوا دماء أبرياء من شباب المنطقة دون وجه حق تحت شعار "البلطجة " والعودة إلى زمن « الفتوات في غياب أمني واضح و غير مسبوق».
قال محمد عبد الرحمن " 32 عاما "جزمجي" شقيق القتيل" إن شقيقه استأجر شقة بمنطقة المساكن من سيدة تدعى « تهاني عبدالله »، وعندما علم البلطجية بذلك هددوا صاحبتها بإشعال النيران في الشقة إذا لم تعطيهم خمسة الآف جنيه " إتاوة "، فرفضت دفع المبلغ فاقتحموا الشقة بعد أن حطموا بابها و حبسوا زوجة شقيقه، رشا بيومي "ربة منزل"، داخلها عدة ساعات بعد أن هددوها بالقتل، وقاموا بإطلاق الرصاص على شقيقه فلقي مصرعه في الحال.
أضافت والدته إنها تعيش حالة من الانهيار والرعب لخوفها على مصير أبنائها، وانهمرت في البكاء قائلة لقد كان، أحمد ابني كل شيء لي وكنت سعيدة لزواجه منذ عام تقريبا وإنجابه أول أطفاله البالغ من العمر 3شهور، والبلطجية حرموني منه ويتموا طفله، ولم نشعر إلا بالحزن والهم والخوف من القادم بعد أن أصبحت المساكن مأوى للبلطجية حاملوا الأسلحة النارية والبنادق الآلية ونحن بسطاء لا نملك إلا قوت يومنا.
وأضافت إحدى الساكنات بالمنطقة تدعى مها محمد "ربة منزل"، أنها اثناء وقوفها في الشارع أصيبت بعيار ناري في قدمها و أشارت أنها مهددة و تشعر بالرعب و القلق على أولادها و زوجها في ظل استفحال هذه السيدة القوية وأولادها البلطجية و فرضهم سيطرتهم على سكان المنطقة. مواد متعلقة: 1. القبض علي عصابة سرقة السيارات بالدقي 2. حبس سائق تزعم عصابة للاتجار فى السلاح والمخدرات 3. فيسك: قوات النظام السوري تنظر للثوار على أنهم عصابة من الأجانب