أصبحت جزيرة "دوكدو" مصدر خلاف دبلوماسي متكرر بين اليابان وكوريا الجنوبية ، وهي القضية التي لم تنتهى سياسيا ولا سياديا . والجزيرة الصخرية التى تقع فى منتصف الطريق بين اليابان وكوريا الجنوبية وتعرف باسم "دوكدو" فى كوريا الجنوبية وباسم "تاكيشيما" فى اليابان،منطقة صيد بحري غنية، فضلا عن أنها قد تحتوي على كميات كبيرة من احتياطيات الغاز الطبيعي ، وتستقر فيها حامية تابعة لحرس الحدود الكوريين الجنوبيين. ووفقا للوثائق التاريخية فقد ضمت الامبراطورية اليابانية جزيرة "دوكدو" إليها عام 1905 وفي عام 1954 أصدر الرئيس الكوري الجنوبي سيانجمان ري قرار بعودة جزيرة دوكدو كجزء من الأراضي الكورية، وما زال اليابان تطالب بعودة تلك الجزيرة حتى الآن.
زيارة تاريخية ومع تجاذب أحداث الصراع والنزاع بين كوريا الجنوبية واليابان قام رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك يوم 10 اغسطس /اب الجارى بزيارة تاريخية وغير متوقعة لجزر "دوكدو" لتصبح هذه الزيارة أول زيارة يقوم بها رئيس كوري جنوبي وجاءت هذه الزيارة قبل أيام من عيد الاستقلال الكوري يوم 15أغسطس للاحتفال باستقلال كوريا من الاستعمار الياباني الذي حكم البلاد خلال الفترة من 1910-1945.
وللرد على هذه الزيارة أفادت وزارة الخارجية اليابانية فى بيان بأن "دوكدو جزء من أراضي اليابان وتتمتع بالسيادة عليها، وستتعامل بكل حزم مع أى محاولة لانتهاك سيادتها".
وعلى الجانب الاخر تدعي كوريا الجنوبية أيضا ملكيتها للجزر ، حيث تنظر كوريا الجنوبية إلى هذه المزاعم بمثابة نفي لحقوق كوريا،التي حصلت على استقلالها وأعادت سيادتها على أراضيها، من ضمنها جزر دوكدو وعديد من الجزر حول شبه الجزيرة الكورية.
قضية دولية
ومن جانبها تسعى الحكومة اليابانية دوما الى إبراز قضية جزر دوكدو في المجتمع الدولي حتى تصبح قضية دولية وتتخذ الإجراءات العملية المطلوبة لابتزاز الأراضي الكورية الجنوبية، لتؤكد عدم تنازلها عن قضايا الاراضى المتعلقة بالكرامة الوطنية.
وفى احدث رد فعل يابانى على هذه القضية أعلنت مصادر في العاصمة طوكيو أمس الثلاثاء أن الحكومة اليابانية سوف تقترح على الحكومة الكورية الجنوبية رفع قضية جزر " دوكدو " إلى محكمة العدل الدولية للبت فيها.
ومن المقرر أن تقدم الحكومة اليابانية هذا المقترح إلى وزارة الشئون الخارجية والتجارة في سول إلا أن الحكومة الكورية الجنوبية تمسكت بموقفها الرافض للجوء إلى المحكمة الدولية بزعم أن "جزر دوكدو" تعد جزءا من أراضيها بمقتضى الحقائق التاريخية والقانون الدولي.
إلا أن حكومة الكورية الجنوبية تمسكت بموقفها الرافض للجوء إلى المحكمة الدولية بزعم أن "جزر دوكدو" تعد جزءا من أراضيها بمقتضى الحقائق التاريخية والقانون الدولي ليبقى الصراع والنزاع بينهما فى طريق مسدود. مواد متعلقة: 1. اليابان تقترح على كوريا الجنوبية رفع قضية جزر "دوكدو" إلى محكمة العدل الدولية 2. اليابان توقف جميع الحوارات مع كوريا الجنوبية 3. كوريا الجنوبية تحتج على تصريحات يابانية بشأن جزر دوكدو المتنازع عليها