كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بحسب وثائق شركات اطلعت عليها أن الاتحاد الأوروبي يحقق في ما إذا كانت العقوبات السورية قد انتهكت من خلال بيع سجائر إلى شركة مرتبطة بأقارب للرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير بثته اليوم (الثلاثاء) على موقعها الإلكتروني، أنه وفقا للوثائق فإن عملية البيع من جانب وحدة شركة "جابان توباكو" الموجودة في سويسرا في شهر مايو من العام الماضي ذهبت إلى شركة تملكتها على الأقل بشكل جزئي فيما بعد عائلة مخلوف.
وأوضحت الصحيفة أن عائلة مخلوف ، والتي تمثل أبناء عم الأسد، تساعد في تمويل الحملة الدموية على الانتفاضة السورية بحسب كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى إن المعارضين السوريين قالوا إن عملية البيع هذه وعملية أكبر منها تضم ملايين من كرتونات السجائر إلى شركة التبغ الحكومية السورية ضخت إلى النظام مبالغ نقدية في وقت العزل الاقتصادي المتنامي، بسبب أن السجائر قد تتم إعادة بيعها بمقابل أكثر من تكلفتها.
وقالت الصحيفة: "إن المعارضة أضافت أن حكومة الأسد تستخدم السجائر كشكل من المدفوعات لقوات الجيش غير النظامية والميليشيات المعروفة ب"الشبيحة" التي كان لها دور رئيسي في حملتها العنيفة.
ولفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى أن رجل الأعمال رامي مخلوف هو سليل العائلة وينظر له على نطاق واسع على أنه أغنى رجل في سوريا، موضحة أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مالية عليه وكذلك شقيقيه إياد وإيهاب في الثالث والعشرين من شهر مايو من العام الماضي لدورهم المزعوم في تمويل أعمال الأسد.
و أشارت الصحيفة إلى أنه بعد ذلك بأربعة أيام أظهرت وثائق الشركات أن شركة "جابان توباكو إنترناشونال" سلمت 450 ألف كرتونة من السجائر من خلال موزع موجود في قبرص إلى شركة يطلق عليها شركة "سوريا للأسواق الحرة" التي تعترف شركة "جابان توباكو إنترناشونال" بأنها كانت مملوكة آنذاك على الأقل بشكل جزئي لمخلوف.
وأوضحت أن مكتب الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتيال أكد أنه يحقق في نشاط شركة "جابان توباكو إنترناشونال" الموجودة في جنيف لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل.
و نقلت الصحيفة عن جوى كوت المتحدث باسم شركة "جابان توباكو إنترناشونال" قوله: " إن الشركة تلتزم بشكل صارم بكافة عقوبات الاتحاد الأوروبي وتتعاون مع التحقيق".
ولكن المتحدثة باسم السفارة السورية في واشنطن رفضت التعليق فيما لم فشلت محاولات الاتصال برامي مخلوف.
ونسبت الصحيفة إلى مسئولين سوريين سابقين ومحللين شرق أوسطيين قولهم: " إن نظام الأسد يولد ويجنى ملايين الدولارات سنويا من خلال شركات تسيطر عليها الدولة أو العائلة".
ونوهت الصحيفة إلى أن عقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ضد سوريا تركز خاصة على الطاقة والموارد المالية. مواد متعلقة * واشنطن تكرر دعوتها الأسد للتنحي * "الأخبار اللبنانية": للمرة الأولى منذ عام 2008 لم يتصل الرئيس سليمان بالأسد لتهنئته بالعيد * متحدثة أمريكية: السلام لن يتحقق في سوريا دون تنحي الأسد