أعلنت الجزائر اليوم الإثنين، اعتقال ثلاثة من قيادات تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أحدهم يدعى نسيب طيب المكني ب"عبد الرحمن أبو إسحاق السوفي" الذى يشغل منصب رئيس اللجنة القضائية العضو في مجلس الأعيان بالتنظيم واثنين من معاونيه. وقالت مصادر مطلعة، في تصريح لوكالة الإنباء الجزائرية الرسمية، إن اعتقال الإرهابيين الثلاثة جاء خلال عمليات بحث واسعة باشرتها القوات المختصة للجيش حيث تم اعتقال الإرهابيين الثلاثة عند إحدى نقاط المراقبة المنصوبة في مدخل مدينة "بريان" بولاية بغرداية الواقعة على بعد 620 كليو مترا جنوب غربي العاصمة يوم 15 أغسطس الماضي عندما كانوا متن سيارة رباعية الدفع في اتجاه دول منطقة الساحل الواقعة جنوبالجزائر. وأضافت المصادر: أنه من بين الإرهابيين الثلاثة يوجد رئيس "اللجنة القضائية" والعضو في "مجلس الأعيان" لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الإرهابي نسيب طيب المكني "عبد الرحمن أبو اسحاق السوفي" و هو من بين العناصر القديمة للجماعات الإسلامية المسلحة والذي هو محل بحث منذ سنة 1995. وكانت مصادر إخبارية جزائرية قد أعلنت أن قوات مكافحة الإرهاب بالجيش الجزائري تمكنت يوم الاثنين، الماضي من اعتقال الإرهابي "عماد الليبي" والذي يعد من أخطر مسلحي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي خلال عمليات تمشيط بولاية تبسة الواقعة على بعد 670 كيلومترا شرق العاصمة والواقعة قرب الحدود التونسية. وأوضح الموقع الإلكتروني الإخباري (كل شيء عن الجزائر) أن الإرهابي "عماد الليبي" في الثلاثينات من عمره ومن أصول ليبية ويعد دماغ التنظيم الإرهابي في الجزائر وأحد قيادات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في دول الساحل، ومن المقربين من زعيم التنظيم عبد المالك دروكدال. وأشار الموقع إلى أن عماد الليبي كان من بين الأشخاص المطلوب القبض عليهم في الجزائر كونه خطط وشارك في العديد من العمليات الإرهابية خاصة بوسط البلاد والتي راح ضحيتها العشرات من رجال الأمن. يذكر أن تقرير عام 2011 حول الإرهاب الذي عرضه مؤخرا منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية دانيال بنيامين أن الجزائر عززت جهودها من أجل مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وأن الجيش الجزائري قتل 800 إرهابي خلال عام 2011 فيما تعرض الجيش الجزائري فى العام الماضي إلي حوالي 40 اعتداء من قبل عناصر تنظيم القاعدة فى بلاد الغرب الأسلامى يأتي على رأسها التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف فى شهر أغسطس الماضى الأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال الواقعة غرب الجزائر العاصمة وخلف 18 قتيلا و 20 جريحا.