واشنطن: توصل باحثون إلى أن مطاعم الوجبات السريعة تكثف جهود تسويق نفسها والمنتجات الغذائية غير الصحية للأطفال والصغار بإعلانات التلفزيون ومواقع الإنترنت وحتى قوائم أطعمتهم الخاصة. وأشار الباحثون أمس الأثنين إلى أن الجهود التي تبذلها هذه الصناعة لتنظيم نفسها قد فشلت وحثوا المسئولين الحكوميين على جميع المستويات على إعلان أن الأطفال مجموعة محمية وعلى وقف الجهود التسويقية التي تغذي بدانة الأطفال وهي مشكلة صحية خطيرة في الولاياتالمتحدة. ومن جانبها، أكدت جنيفر هاريس من مركز رود لسياسات الأغذية والسمنة بجامعة ييل في كونيتيكت في افادة عبر الهاتف "وجدنا في بيانات التسويق كمية هائلة من الدعاية للوجبات السريعة التي تبدأ عندما يكون الأطفال في سن عامين." وقضت هاريس وزملاؤها عاما في دراسة 12 من سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الكبيرة وقاموا بتحليل السعرات الحرارية والدهون والسكر والصوديوم في عناصر قوائم الطعام وتركيبات وجبات الأطفال ودرسوا ما طلبه الأطفال والمراهقون. وخلص التقرير إلى أن الصناعة أنفقت أكثر من 4.2 مليار دولار في 2009 على التسويق والدعاية على شاشات التلفزيون وعلى الإنترنت والمواقع الاجتماعية وتطبيقات الهاتف المحمول. وأوضحت هاريس "برغم تعهدات تحسين ممارساتهم التسويقية يبدو أن شركات الوجبات السريعة تكثف جهودها لاستهداف الأطفال. وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن ثلثي البالغين في الولاياتالمتحدة و15% من الأطفال يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. ويزيد معدل السمنة لدى الأطفال في بعض الولايات عن 30%. وحثت سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما التي تقود مبادرة لمكافحة بدانة الأطفال مصنعي المواد الغذائية على إعادة النظر في عناصر الغذاء لتكون صحية أكثر للأطفال.