بعد الهجوم الدامي على نقطة التفتيش في رفح المصرية، تحاول السلطات في القاهرة البحث عن حلول بعيدة المدى تضمن انتشال هذه المنطقة من براثن الجماعات المسلحة، وتخطط إلى توطين مليون شخص، وزراعة 200 فدان بوسط سيناء. "إيلاف" القاهرة: أكد الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية،أن الحكومة وضعت مخططا متكاملا لتنمية سيناء في أسرع وقت ممكن، كأحد دواعي الأمن القومي المصري، يتضمن استصلاح وزراعة 200 ألف فدان بوسط سيناء.
وهي النواة الأولي لمشروع استصلاح مليون فدان جديدة خلال5 سنوات في 5 مناطق هي جنوب شرق منخفض القطارة،والساحل الشمالي الغربي وشمال غرب العوينات وتوشكي والمحور الأوسط بسيناء، وهو ما يضمن توطين نحو مليون مواطن في كل منطقة من هؤلاء بشكل مباشر لأول مرة.
وقال الوزير لصحيفة "الأهرام"، إن هناك بروتوكولات تعاون سيتم توقيعها خلال الأسابيع المقبلة مع نحو 150مستثمرا أجنبيا وعربيا ومصريا للمشاركة في مشروع المليون فدان.
في هذه الاثناء، زعم موقع القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي أن مسؤولا عسكريا مصريا من المشاركين في عمليات الجيش بشبه جزيرة سيناء قال إن سيناء أصبحت أكثر خطورة من أفغانستان والعراق بسبب انتشار المليشيات المسلحة والمنظمات الجهادية وتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن قضية الإرهاب في سيناء أصبحت مصيرية في جدول الأعمال المصري.
نقطة تفتيش مصرية في سيناء يأتي ذلك في وقت تحاول السلطات المصرية بسط سيطرتها على سيناء التي تنتشر فيها جماعات مسلحة متعددة الانتماءات، وافاد مصدر أمني أول من أمس أن عشرة مقاتلين يمنيين تمكنوا من التسلل إلى الأراضي المصرية قبل شهرين وقاموا بتدريب الخلايا الجهادية المحلية في شبه جزيرة سيناء.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فقد قال المسؤول الأمني رفيع المستوى الذي يعمل في قوات حرس الحدود المصرية شمال سيناء، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «تعرف السكان المحليون على العديد من الأجانب الذين كانوا بالسوق، وتلقينا معلومات استخباراتية بأنهم كانوا على اتصال بالخلايا الجهادية في المقاطعة؛ منطقة معزولة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، نأمل أن نلقي القبض عليهم خلال غاراتنا المتواصلة، فقد يكونون مختبئين في جبل الحلال؛ منطقة تضاريس جبلية وعرة وسط سيناء».
ويشير إبراهيم المنيع، أحد مشايخ قبيلة السواركة الذي قاد لجنة من مائة شخص لوقف أعمال التهريب غير القانونية للأفارقة عبر سيناء، إلى أن المقاتلين اليمنيين تم تهريبهم إلى سيناء من السودان وسط مجموعات من المهاجرين الأفارقة الذين ينقلهم البدو إلى إسرائيل مقابل المال».
وقال المنيع ل«سي إن إن»: «انتشرت الشائعة بين أهالي سيناء بأن هؤلاء اليمنيين يدربون الخلايا الجهادية في الشيخ زويد، وكان ضباط الاستخبارات على علم بوجودهم».