رحبت الاممالمتحدة بتشكيل السلطات البورمية لجنة للتحقيق في أحداث العنف الاخيرة بين البوذيين والمسلمين التي قتل فيها العشرات غربي البلاد. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم السبت عن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قوله إن التحقيق قد يوفر بيئة مساعدة للسير في طريق اكثر شمولية للتعامل مع الاسباب الكامنة وراء العنف ومن بينها وضع المجتمعات الاسلامية في راخين، مشيرا إلى أن تشكيل اللجنة قد يسهم مساهمة كبيرة في استعادة السلم في المنطقة. وكان رئيس ميانمار تين سين قد قرر أمس تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار على يد الأغلبية البوذية، والتي تسببت في سقوط المئات من القتلى وتشريد الآلاف منهم.
ومن المقرر أن تقدم اللجنة في السابع عشر من سبتمبر المقبل ما توصلت إليه من نتائج في تقريرها النهائي، والذي ستقوم من خلاله باقتراح حلول لما وصفه رئيس ميانمار ب"أزمة الكراهية بين الجاليات المختلفة". وأدت الاشتباكات بين بوذيي الراخين ومسلمي الروهينجيا إلى نزوح الآلاف من السكان عن منازلهم.
وقد بدأت عمليات العنف في ولاية راخين أواخر شهر مايو اثر اغتصاب امرأة بوذية من قبل ثلاثة مسلمين ثم قتلها.
وردت حشود من البوذيين بقتل 10 مسلمين انتقاما من الحادث السابق، على الرغم من انه ليست لهم اي صلة لهم بالحادثة السابقة.
وانتشرت الصدامات الطائفية في عموم الولاية وأحرق العديد من بيوت المسلمين والبوذيين.
وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو 80 ألف شخص قد اضطروا للنزوح من ديارهم بسبب العنف في مناطق النزاع.
وثمة تاريخ طويل من التوتر بين سكان ولاية راخين التي يشكل البوذيون أغلبية سكانها.
ومعظم المسلمين هناك يسمون أنفسهم "روهينجيا" وهي جماعة مسلمة ترجع اصولها الى منطقة البنغال وهي جزء من دولة بنجلاديش الحالية.