أعرب نواب الحزبين الديمقراطي والجمهوري الامريكي على السواء عن ترحيبهم باختيار ميت رومني المرشح الرئاسي الجمهوري لعضو الكونجرس عن ولاية ويسكونسن في الكونجرس بول ريان كرفيق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ولكن لكل من الحزبين أسبابه بالطبع عن الترحيب بهذا القرار فقد وصف المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري في انتخابات 2008 سيناتور أريزونا جون مكين هذا الاختيار بالممتاز وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن اختيار رومني لمتخصص في السياسة مثل ريان، الذي يرأس لجنة الميزانية مجلس النواب، يظهر استعداده لتناول القضايا الصعبة التي قد تبدو في صالح الرئيس باراك أوباما والديمقراطيين.
وقال مكين: "أعتقد أنه اختيار جيد ومتناسق على ضوء قدرة بول ريان على المضي قدما بخطة رومني من خلال الكونجرس ودرايته بأمور الميزانية كما أن الاقتصاد وفرص العمل هي جزء من القضايا على المحك.. ولا يوجد من يعرف هذه الأمور أفضل من بول ريان".
من جانبهم، تناول الديمقراطيون اختيار رومني في البرامج الحوارية السياسية بنفس القدر من الحماس، ولكن بمنطق مختلف.. مشيرين إلى أن مقترحات ريان لتخفيض الميزانية تظهره على أنه متطرف تسهل مهاجمته على مدى الحملة الانتخابية.
وقال مستشار حملة أوباما ديفيد أكسيرلرود خلال مقابلة مع برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة "إية بي سي" إن ريان يغرد بعيدا عن التيار الرئيسي السياس الأمريكي.
وأوضح أن المقصود من هذا الاختيار هو إثارة حماس وإسعاد الأصوات الأكثر تشددا في الحزب الجمهوري، ولكنه اختيار يجب أن يمثل مشكلة بالنسبة للآخرين جميعا.. من الطبقة المتوسطة وكبار السن والطلبة بسبب سجل ريان وقال "إنه يمثل الأيديولوجية اليمينية".
أما النائبة ديبي واسرمان شولتز رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية فقالت خلال مقابلة مع "فوكس نيوز صنداي" إن وجود ريان على التذكرة الانتخابية لجمهوريين سوف يحدد إطار مناقشات الحملة حول ما اسمته "أفكاره المعيبة".
وأضافت: "بصفتي عضو في لجنة الميزانية، فقد أطلعت عن قرب على هيكل ميزانية ريان-رومني، وبول ريان الذى يتبنى المذهب المتطرف يقول إنه يجب إنهاء مشروع الرعاية الطبية كما نعرفه، ونتخلص من شبكة الأمان لكبار السن في مجال الرعاي الصحية الذي طبقناه على مدى أكثر من 50 عاما".
وقد واصل رومني وريان حملتهما الانتخابية أمس الأحد في ولاية كارولينا الشمالية، وهي ولاية رئيسية فاز بها الرئيس أوباما منذ أربع سنوات وهي تعتبر ولاية حاسمة بالنسبة للجمهوريين إذا أرادوا أن تكون لهم فرصة في انتخابات نوفمبر المقبل وتأتي زيارة رومني وريان إلى الولاية في إطار جولة بالحافلة تستمر على مدى 4 أيام بدأت بفرجينيا وتشمل أيضا ولايتي أوهايو وفلوريدا اليوم وغدا وهما تمثلان ولايتين من ولايات ما يسمى بساحة معركة أخرى
ومن جانبه، يبدأ الرئيس أوباما اليوم جولة تستغرق ثلاثة أيام بالحافلة في ولاية آيوا، بينما يزور نائب الرئيس جو بايدن ولاية كارولينا الشمالية.