تابع المكتب الإقليمي للمركز العربى الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولى منذ أكثر من عام وحتى الآن أزمة مياه الشرب ومياه الرى التى يعانى منها مواطنى محافظة قنا بصعيد مصر وذلك فى إطار الحقوق الوارده فى العهد الدولى الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والذى صادقت عليه مصر وأقرت بما ورد به. وقد راقب المكتب الإقليمي بمعرفه أعضائه المتواجدين بشمال قنا الأزمة التى بدأت منذ أكثر من عام بقريه الدهسه التابعه لمركز فرشوط حيث اعترض الأهالي على على تناولهم مياه غير صالحه للاستخدام الأدمى وحاولت الشركه تشغيل المرشح الموجود بالقرية والذى رفضه الأهالي حيث انه يعتمد على المياه الجوفيه مما دعا الأهالي للاحتجاج وتم توصيل مياه للقريه من مياه فرشوط وبعدها لاحت فى الأفق أزمة قريه القبيبه فرشوط وكوم البجا حيث قام الأهالي بقطع الطريق كى يصل صوتهم للمسؤلين لعدم وصول المياه إليهم وتلاحظ تعامل المسؤلين بشركه المياه مع تلك الأزمات بطريقه المناوبه فتاره يقطع المياه لساعات من قريه أو شارع من فرشوط ليمدالمياه إلى إحدى القرى وكانت أخر الأزمات احتجاج أهالي فرشوط لندره المياه وعدم وصولها احيانا كثيره فظهرت فى الأفق أزمه نجع القاضى فرشوط والتى ظلت بلامياه لأيام طويله واعتمد الأهالي على مياه الطلمبات والتى لا تصلح للاستخدام الادمى مع قيامهم مثل بقيه القرى لشراء مياه الشرب بواسطة جراكن مقابل جنيه واحد للجركن الواحد.
وعقب هذا تدخل أعضاء المركز لبحث المشكله ومحاولة عرضها على المسؤلين فى المحافظه و تم عقد اجتماع بمجلس مدينه فرشوط وبحضور نائب رئيس مجلس أدارة شركه مياه قنا ورئيس مجلس المدينه ومامور المركز والعديد من القوى الشعبيه والأحزاب واللجان الشعبية وتبين خلال الاجتماع أن المسئول جاء بلا مسؤليه حيث انه تبين خلال اللقاء بأنهم لا يتمكنوا من الوفاء بأي جدول زمنى لانهاء المشكله، وأكدوا صراحة انه لا يمكنهم تحديد موعد او خريطة زمنيه لحل المشكله وكانت بعض الاقتراحات بفتح المياه من محبس زليتم ولو بدرجه بسيطه ولكنها ستزيد من منسوب المياه وكميتها وبذلك تنتهى الازمه لحين الانتهاء من المحطه الجارى تنفيذها بابوتشت والمقررلها أن تمد فرشوط وابوطشت والمتوقف العمل بها نظر للعجز فى السيوله المادية ولكن من الواضح مع كل لقاء يجمع المسئولين والأهالي أن محبس زليتم هو خط احمر لا يمكن المساس به وتواصل المركز العربى الاوربى لحقوق الإنسان والقانون الدولى بمعرفه أعضائه بشمال قنا مع المسئولين على كافه المستويات لوضع حد لتلك الأزمة التى تهدد حياه المواطنين والتى ترتب على إثرها أصابه شريحه كبيره من المواطنين قاطنى تلك الرقعه العريضه بأمراض مزمنه وبأعداد مرتفعه مثل مرض الفشل الكلوى والالتهاب الكبدى جراء تناول مياه ملوثه مما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان طبقا للمواثيق الدوليه.
وبات الأمر واضحا أن المسئولين ما زالوا يمارسون نفس سياسة النظام البائد فتم مؤخرا تركيب عدد 2 موتور بمنطقه تدعى عزبه أولاد على وهى المدخل الغربى لمركز فرشوط ويرى المركز العربى أن هذ لا يعتبر الحل الأمثل للازمه لان كميه المياه ثابتة ونسبه السكان فى زياده ومازالت الأزمة مشتعلة حيث أن أطراف المدينه لم تصلها المياه ناهيك عن القرى والنجوع للمحيطه بها والتى لم تصلها المياه على مدار اليوم سوى ساعة أو اثنين ان وصلت وتكون على حساب منطقه أخرى لذ ايرى المركز العربى أن الحل الأمثل لتلك المشكلة هو فتح المحبس الموجود بقريه زليتم لدرجه لا تؤثر على منسوب المياه بنجع حمادى كحل مؤقت مع سرعه تدبير الموارد اللازمه للانتهاء من المحطه الرئيسية التى لم يتبقى منها إلا القليل بسبب التدابير المالية.
كما أ كد بركات الضمرانى عضو المركز بصعيد مصر أن المركز رصد أزمة مياه الرى بشمال قنا فى ذات الفتره التى نتج عنها تعرض بعض المحاصيل على مساحات شاسعه للتلف نتيجه عدم وصول مياه الرى لتلك الزراعات.
فيما تقابل اعضاء المركز مع السيد وكيل وزاره الرى حينما تواجد بمنطقه ابوطشت وعرضت عليه معاناه الزراع فى ابوطشت وفرشوط والتى أكد على تلاشيها فى القريب العاجل وكانت الازمه تتمثل فى تعطل بعض المواتير وزيادة الحشائش بالترع الرئيسية والتى رصد المركز انه بالفعل جارى تطهيرها مع عمل صيانه للمحطات ويطال المركز المسؤلين بتطبيق العدالة فى التوزيعية فى مياه الرى كما لاح فى الأفق وفى تلك الفتره الزمنية الانقطاع الدائم للتيار الكهربائى والذى لم تعهده البلاد مما سببق حاله من الاختناق للمواطنين.
وأكد المركز على ضرورة العمل على سرعه الانتهاء من تلك الأزمات خاصه بعد وجود رئيس منتخب بإرادة شعبيه وتعيين حكومة رسميه وشدد على ضرورة التحقيق فى تلك الوقائع و محاسبه المقصرين والمتسببين فى تلك الأزمات مع سرعه عرض نتائج التحقيقات على الراى العام مما ينعكس بالثقة بين المواطن والقائمين على شئون البلاد.
ويذكر أن المركز قد أوفد بعثه حقوقيه منذ ثلاثة أشهر إلى محافظة قنا للتعرف على المشكلات ألاقتصاديه والاجتماعية التى يعانى منها المواطنين وقد كشف تقرير البعثه عن تدنى الخدمات بمستشفى فرشوط وابوطشت ونجع حمادى وكان ابرز ما رصدته البعثه هو عدم وجود أمصال العقرب نظرا لأهميته فى تلك الرقعه فى تلك الفتره من حرارة الجو التي يعيشها صعيد مصر كما كشف المركز عن وجود بعض الأدوية منتهية الصلاحية وعدم وجود مستلزمات العمليات وعدم وجوداطباء فى بعض التخصصات مثل العظام والتخدير كما لوحظ عدم وصول المياه لمستشفى فرشوط مما يؤثر بالسلب على عمل قسم الكلى وكذلك تجاهل المديريه الصحية لهذه الانتهاكات رغم المناشدات العديدة بهذا الخصوص من قبل المركز.