أسوأ وباء عرفته الإنسانية.. حوالي2500 من الشباب يصابون بالإيدز يومياً محيط مروة رزق
الإيدز.. أصبح أخطر التحديات التى تهدد البشر فقد تمكن من غزو كافة دول العالم ولم يعد يفرق بين الرجال أو النساء أو بين البالغين أو الأطفال، وقد أكد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة المصري أن نتائج البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز تكشف عن وجود 1912 مصرياً متعايشاً مع الفيروس، وأن 20% منهم فقط من السيدات، مؤكداً أن 52.2% من المصابين انتقلت لهم العدوي عن طريق علاقات جنسية، في حين لا تزيد الإصابات التي انتقلت من الأم للطفل على 2،2%. وقد كشف تقرير دولي حديث أصدرته عدد من وكالات الأممالمتحدة بأن نحو 2500 من الشباب يصابون بفيروس نقص المناعة البشرية "أتش أي في" الإيدز يومياً مع مواجهة الشابات والفتيات مخاطر أكبر لأسباب منها التركيبة البيولوجية وعدم المساواة الاجتماعية. وذكر موقع الأممالمتحدة أن التقرير الذي جاء بعنوان "الفرص خلال الأزمة.. الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية من المراهقة إلى مرحلة الشباب" أظهر أن الأشخاص ما بين الخامسة عشرة والرابعة والعشرين يمثلون 41% من حالات الإصابة الجديدة بالفيروس بين من تزيد أعمارهم على الخامسة عشرة، حيث يوجد حالياً أكثر من 5 ملايين في تلك الفئة العمرية مصابون بالفيروس منذ عام 2009. كما بين التقرير أن النساء يمثلن أكثر من60% من حاملي الفيروس الشباب في أنحاء العالم وترتفع تلك النسبة إلى 72% في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء. ورغم أن 70% من المصابين بالإيدز في الولاياتالمتحدة في الثمانينات كانوا من الرجال المثليين جنسياً، إلا أن مستخدمي المخدرات عن طريق الحقن في الدم أو الذين يعانون من مرض سيولة الدم هم من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. فهناك 33.3 مليون شخص في العالم يحملون فيروس "إتش آي في" المسبب لمرض الإيدز. وأشار أنطوني ليك المدير العام لليونيسف إنه بالنسبة للكثير من الشباب فإن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ناجمة عن الإهمال والعزلة والانتهاكات التي تحدث بعلم الأسر والمجتمعات والقادة السياسيين والاجتماعيين. وأضاف ليك أن التقرير يدعو القادة من جميع المستويات إلى بناء سلسلة من آليات الوقاية ومنع الإصابة لتوعية اليافعين والشباب وحمايتهم. ومن جانبه، أوضح ميشيل سيدي بيه المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز، أن الشباب هم قادة الحاضر والمستقبل وإذا ما استطاعوا وقاية أنفسهم فسيخلقون جيلاً خالياً من الفيروس. ويقدم التقرير بيانات عن الإصابة بالفيروس بين الشباب ويوضح العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة إضافة إلى فرص تعزيز الوقاية. كذلك يؤكد التقرير على ضرورة التوعية بهذا المرض في المراحل المبكرة من العمر قبل أن ينخرط الشباب في ممارسة الجنس، مشيراً إلى أن أفراد الأسرة والمعلمين والقيادات المجتمعية عليهم أن يلعبوا دوراً في وضع المعايير للسلوك المسئول والدفاع عن الخدمات الضرورية للشباب ليكونوا أصحاء.
ماهو الإيدز
ينشأ الايدز عن الإصابه بفيروس نقص المناعة البشرى, وهو يدمر خلايا الجهاز المناعي ويجعل الإنسان فريسه سائغه للميكروبات التي تفتك بالمريض, علاوه عى بعض السرطانات، وهؤلاء الفئة أكثر عرضة للإصابة بإنفلونزا الخنازير ومضاعفاتها.
كيف يعمل الإيدز بداخل الجسد
يصيب فيروس الإيدز نوعاً من خلايا جهاز المناعة الليمفاوية تسمى خلية" T"، ولهذه الخلية دور كبير في الجهاز المناعي للإنسان . ويؤدي تدمير خلية "T التي تلعب دوراً أساسياً في وقاية الجسم من الأمراض، والخلايا السرطانية، إلى ضعف الخلايا المناعية، ومن هنا ينمو الفيروس ثم يتكاثر داخل الخلية المصابة حتى يدمرها. وبعدها يظل الفيروس ينتقل بين الخلايا فيدمرها، إلى أن يدمر معظم ذلك النوع من الخلايا ويصبح الجسم نهباً لأنواع الأمراض المختلفة بما فيها تلك التي يصعب أن تصيب الأصحاء، مثل " كبوسي سركوما"و "اللمفاومه" وسرطان الغدد الليمفاوية، والتركوما، ويصيب فيروس الإيدز كذلك الجهاز العصبي. ويمر المصاب بعدة مراحل بدءاً من إصابته بالفيروس حتى ظهور المرض الذي ينتهي بالوفاة في كل الأحوال، وتبلغ فترة الحضانة الواقعة بين حدوث العدوى وظهور أعراض المرض حوالي 5-12سنة، وخلالها يكون المصاب حاملاً للمرض وينقله للآخرين دون ظهور علامات أو أعراض عليه. المرحلة الأولى
تبدأ هذه المرحلة بمجرد التقاط الفيروس، وفيها يشعر المريض بأعراض تشبه الأنفلونزا وتنتهي تلك المرحلة بظهور أجسام مضادة للفيروس في مصل الدم. المرحلة الثانية
يكون فيها المصاب حاملاً للفيروس، ولا تظهر عليه أي أعراض مرضية ولكنه يصبح مصدراً لعدوى الآخرين وقد تمتد تلك المرحلة إلى سنوات عديدة. المرحلة الثالثة وفيها يبدأ ظهور الأعراض في صورة ارتفاع في درجة الحرارة ونقص مطرد في الوزن مع كثرة الإصابة بالإسهال وتضخم الغدد الليمفاوية في جميع أجزاء الجسم، وفي هذه المرحلة تظهر أهم الأعراض في شكل الشعور بالتعب والإجهاد العام للجسم دون سبب، والتورم في الغدد الليفماوية، وارتفاع درجة الحرارة لمدة أكثر من 10 أيام، والعرق أثناء الليل، وفقدان الوزن، واحمرار الجلد والأغشية المخاطية، والكحة والتهاب الحلق بشكل مزمن، وضيق في التنفس، والإسهال الحاد والمستمر، والاتهابات فطرية، إضافة إلى سهولة ظهور الكدمات والنزيف تحت الجلد. المرحلة الأخيرة وفيها يكون المريض قد فقد مناعته ضد الإصابة بالميكروبات والطفيليات والفيروسات والفطريات، ويمكن لأي عامل من تلك العوامل أن يهاجم الجسم حتى وإن كان غير قادر على مهاجمة جسم الإنسان الطبيعي، كما تتميز تلك المرحلة بظهور أورام خبيثة مثل ورم كابوسي بالجلد وأورام الجهاز الليمفاوي الخبيثة وأورام ليمفاوية خبيثة بالمخ بسبب انعدام قدرة جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية وتنتهي المرحلة بالوفاة. ما الذي ينقل الإيدز
1- الاتصال الجنسي و هو السبب الرئيسي لانتقال فيروس الإيدز، ومن الناحية العلمية، فإن فرص الإصابة بمرض الإيدز تزداد مع الممارسة الجنسية المتكررة دون عازل وعادةً ما تكون الفرصة أقل في حالة الاتصال الجنسي الطبيعي لأنه يتضمن وجود إفرازات كثيرة من شأنها التقليل من احتمال الإصابة بالمرض. 2- عن طريق نقل الدم أو مشتقاته الملوث بالفيروس. 3- أدوات طب الأسنان الملوثة بدماء شخص مصاب. 4- زراعة الأعضاء من متبرع مصاب. 5- استخدام إبر أو أدوات حادة أو ثاقبة للجلد ملوثة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم . 6- عن طريق المشيمة من الأم الحامل. ولا تحدث عدوي الإيدز عن طريق * الطعام والشراب والكلام والعطاس أو السعال. * المصافحة والملامسة. * العيش ضمن الأسرة مع الوالدين والأخوة والأخوات أو الجلوس بجانب المصاب بالمدرسة والأماكن العامة، لا تنتقل بالحشرات ولا باستعمال التليفون أو دورات المياه أو أحواض السباحة العامة. وما العلاج حتى الآن لم يكتشف علاج للمرض ولم يجد لها الطبّ الحديث علاجاً شافياً وعادةً ما يموت المصابون بمرض الإيدز بعد بضعة سنوات من تاريخ التشخيص، أما في الولاياتالمتحدة والدول الغربية، فقد توصّل العلم الحديث إلى عقاقير تطيل من عمر المريض إلى عشرين سنة مع وجود فيروس الإيدز في جسم المصاب.