أكد نائب الامين العام لمجلس علماء الروهينغا في ماليزيا قطب شاه محمد سعيد ان عدد القتلى والمفقودين الروهنغيين حتى اللحظة بلغ 40 الف شخص فيما بلغ عدد المشردين 30 الف شخص في حين احرقت العديد من المنازل والمساجد ودمرت العديد من القرى تماما. ونقلا عن وكالات، قال سعيد ان اعمال العنف تجددت في مناطق وقرى يعد الروهنغيون اقلية فيها في اشارة الى ملاحقتهم واقصائهم من كل منطقة يتجمعون فيها. واضاف ان اعمال العنف والتخريب ضد مسلمي الروهينغا في مايمنار عادت مجددا خلال الثلاثة ايام الماضية وشملت حرق المنازل والمساجد والقتل والتشريد لاسيما في منطقة (كياكتاو) في الجزء الشمالي من اقليم اراكان غربي ماينمار (بورما سابقا). وافاد سعيد ان "الاوضاع لازالت مأساوية في الاقليم في ظل استمرار القتل والاعتقال والتدمير" مضيفا ان هناك قريتين تحترقان الآن وهما قريتي (عنبري) و(سيدكول) دون تحرك من السلطات في ماينمار. وناشد وسائل الاعلام في الدول الاسلامية بتغطية وابراز قضية الروهينغا المسلمين في ماينمار قائلا "نحن اقلية مضطهدة ومستضعفة وليس لدينا اعلام خاص وحتى المواقع الالكترونية لدينا محدودة جدا لذلك نناشد وسائل الاعلام في الدول الاسلامية مساعدة المسلمين المضطهدين في بلادنا من خلال اظهار الحقائق". واكد ان مجلس علماء الروهينغا في ماليزيا يتابع مع الجهات الحكومية والمنظمات الاهلية في ماليزيا تقديم الخدمات الاغاثية للروهينغا وانهم حتى اللحظة لم يستطيعوا تقديم الاغاثة رسميا عبر السلطات الماينمارية وانما يوصلونها بطرق غير نظامية عبر الحدود البنغلاديشية. يذكر ان السلطات في ماينمار تنفي اضطهاد الروهينغا وتقول إن العنف حصد حياة 80 شخصا من البوذيين والمسلمين منذ يونيو الماضي وتؤكد أن قواتها تلتزم أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الأحداث التي أوقف 858 شخصا على خلفيتها حسب مصادر رسمية في حين تعتبرهم الأممالمتحدة إحدى أكثر الأقليات اضطهادا في العالم.