جنيف: أفادت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الدوري الثالث حول وباء التبغ بأن أكثر من مليار إنسان في 19 بلداً في الوقت الراهن يتمتعون بالتغطية بقوانين تشترط وجود التحذيرات الصحية المصورة على علب التبغ، وهو عدد يكاد يعادل ضعف ما كان عليه قبل سنتين، حينما لم يكن يتجاوز 547 مليون إنسان في 16 بلداً. وتعتبر المكسيك وبيرو والولايات المتحدةالأمريكية هى البلدان الثلاثة الأخيرة بين الدول التي إشترطت وجود التحذيرات الصحية المصورة التي تستحوذ على مساحة كبيرة من علب التبغ، والتي أثبتت جدواها في تحفيز المدخنين على الإقلاع عن التدخين، وحدت من تقبله لدى الناس الذين لم يصبحوا مدمنين عليه بعد. ويعد إشتراط وجود التحذيرات الصحية المصورة على علب التبغ أحد التدابير الستة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لخفض الطلب على التدخين، أما التدابير الخمسة الأخرى فتشمل رصد تعاطي التبغ، وحماية الناس من دخان التبغ، ومساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، وزيادة الضرائب على التبغ وإنفاذ الحظر على الإعلان عن التبغ وعلى ترويجه وعلى رعايته للأنشطة الرياضية والترفيهية، طبقاً لما ورد ب"وكالة الأنباء القطرية". ومن بين مليار إنسان أو أكثر ممن يدخنون التبغ، يعيش 80% في بلدان منخفضة الدخل أو متوسطة الدخل، ونصفهم سيموتون بسبب مرض ذي صلة بالتبغ. وأشارت المنظمة إلى أنه وفي هذا العام سيقضي التبغ على حياة 6 ملايين إنسان، منهم 5 ملايين من المدخنين أو ممن سبق لهم أن كانوا مدخنين أو من مستخدمي التبغ بدون دخان، إلى جانب 600.000 من غير المدخنين ولكنهم تعرضوا لدخان التبغ. وبحلول عام 2030 سيقضي التبغ على حياة ثمانية ملايين شخص كل عام، فإستخدام التبغ من أكبر المساهمين في وباء الأمراض غير المعدية، وهي الأمراض القلبية والسكتة الدماغية والتي تؤدي إلى 63% من الوفيات.