بحضور اللواء عادل لبيب، محافظ قنا، وقيادات المنطقة العسكرية ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة بمشاركة رجال الدين الإسلامي والمسيحي شُيع جثمان شهيد الواجب الذي استشهد في أحداث رفح الأخيرة، الشهيد أحمد محمد عبد النبي، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بقرية الكعيمات بلاد المال قبلي التابعة لمركز أبو تشت جنوبقنا. وكان المئات قد استقبلوا جثمان الشهيد الذي وصل إلى مطار الأقصر منذ ساعتين لينقل بسيارة إسعاف مخصصة لنقل الموتى إلي مسقط رأسه بقريته.
حيث خيم الحزن الشديد علي قرية "الكعيمات " بلاد المال قبلي " التابعة لمركز أبوتشت شمال قنا منذ الصباح الباكر.
حيث اتشحت القرية بالسواد حال علمهم بخبر وفاة ابنهم المجند الشهيد، أحمد محمد عبد النبي، الذي أستشهد في أحداث رفح الدامية الذي ينتمي إلى عائلة " آل رشوان " وهي أكبر عائلات القرية.
وأكد أهالي القرية أنهم عندما سمعوا بخبر وفاة أبنهم عن طريق وسائل الإعلام لم يصدقوا الخبر وأخذوا في البحث والتحري من قبل مدرية الأمن ومنطقة التجنيد حيث تأكدوا من خبر وفاته بالفعل وكان الخبر قد وقع كالصاعقة علي أهل القرية بأكملها لحسن سيرة وسلوك الشهيد الذي أتم تعليمه بالمرحلة الثانوية فقط وحصل علي دبلوم صنايع وبعدها عمل بالقاهرة لمساعدة والدة الذي يعمل بالمملكة العربية السعودية.
حيث تقدم الشهيد لمنطقة التجنيد من 6 أشهر وتم تجنيده بسلاح حرس الحدود بمنطقة رفح المصرية علي الحدود إلى أن جاء اليوم الشؤم يوم المذبحة التي راح ضحيتها 16 شهيد والعشرات من المصابين.
وقال ناصر رشوان، عم الشهيد، إن الشهيد أحمد كان مشهود له بحسن الخلق في التعامل مع أهل القرية وهو الشقيق الأكبر لثلاثة أخوة له ولد وبنتين «محمود وإيمان وهند» كلهم في مراحل التعليم المختلفة وتوقف الشهيد في تعليمة عند المرحلة الثانوية حيث حصل علي دبلوم صنايع وبعدها اتجه للعمل بالقاهرة وتم تجنيده منذ عدة شهور.
وأضاف رشوان عند سماع الخبر في وسائل الإعلام لم نصدق وبعد أن قمنا بعدة اتصالات بالجهات المختصة تأكدنا من خبر وفاة أحمد ونزل الخبر علينا كالصاعقة ولم نبلغ والدته المسنة بخبر وفاته التي تعالج من مرض الضغط والسكر.