عكس ما قد يتخيله البعض بأن الأمور على ما يرام داخل صفوف فريق الكرة بالنادي الأهلي، وأن انتصارات الفريق المتتالية في بطولة أفريقيا واقترابه من الصعود للمربع الذهبي، تؤكد عدم وجود مشاكل بالفريق فإن الواقع وما يحدث وراء الكواليس يقول أن هناك عدة أزمات تضرب فريق الكرة أبرزها "ثورة" نجوم الدكة التي أصبحت مثل "النار تحت الرماد" وأن هناك بركان جاهز للانفجار في وجه إدارة النادي وتحديدا حسام البدري المدير الفني. ووفقا ل"يوروسبورت".. فقد أصبحت ثورة "الدكة" كالقنبلة الموقوتة داخل الفريق لاسيما بعد تذمر أكثر من لاعب بسبب حالة التجاهل الشديدة التي يلاقونها من البدري في عدم الدفع بهم خلال المباريات الرسمية للفريق الأحمر وإلزامهم بالجلوس علي الدكة رغم جاهزيتهم التامة فنيا وبدنيا أمثال الرباعي أحمد صديق وأحمد شديد قناوي والسيد حمدي وأحمد شكري.
اللاعبين الأربعة أصبح لديهم شبه يقين بأن فرصة مشاركته في الفترة المقبلة أصبحت صعبة، حيث دفع المدير الفني بالمدافع شريف عبد الفضيل في الجبهة اليمني خلال مباراة تشيلسي الغاني بدوري الأبطال السبت الماضي كبديل لأحمد فتحي الذي تغيب للإيقاف رغم وجود أحمد صديق علي دكة البدلاء وهو البديل الأمثل لفتحي بإعتباره جناح أيمن صريح.
وفي الشأن ذاته، يعتقد السيد حمدي أنه غير مرغوب من البدري والأخير غير مقتنع بإمكاناته، وبالنسبة لأحمد شكري فإنه يجد صعوبة في مشاركته خاصة في ظل وجود تخمة عددية في مركز صانع الألعاب لوجود كلا من محمد أبو تريكة ووليد سليمان وعبد الله السعيد، وأخيرا يعتمد البدري علي سيد معوض في الجبهة اليسرى بشكل أساسي في التدريبات والمباريات وهو ما خلق شعور لدي شديد قناوي بأن فرصته أصبحت صعبة بشأن المشاركة رغم اجتهاده الدائم في التدريبات.
حالة الغضب العارمة التي تجتاح أصدقاء الدكة باتت تُنذر بثورة كبرى داخل الأهلي الذي يستعد لمباراة مهمة مع تشلسي الغاني بملعب الأخير يوم 19 آب/ أغسطس الحالي في الجولة الرابعة لدور الثمانية الأفريقي، لذا فالجهاز الفني مُطالب باحتواء هذه الأزمة قبل تفاقمها بشكل يُهدد مسيرة الأهلي في البطولة الأفريقية.