وصلت عبر مركز حدود "المدورة" على الحدود الأردنية السعودية "322 كيلو مترا جنوب عمان" مساء امس "الاثنين" قافلة الإغاثة الأولى من الحكومة السعودية والمخصصة للاجئين السوريين في الأردن. وتتكون القافلة، التي تأتي في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها الحكومة السعودية مؤخرا لإغاثة الأشقاء السوريين، من 43 شاحنة تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية والمواد الإغاثية المختلفة.
وقال المدير التنفيذي للحملة مبارك بن سعيد البكر في تصريح صحفي إن الحملة التي انطلقت بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعدت برنامجا متكاملا لتسيير العديد من قوافل الإغاثة لمساعدة الأشقاء السوريين الذي نزحوا من بلادهم إلى الأردن.
وأضاف إن كوادر متخصصة تم إعدادها للإشراف على توزيع هذه المساعدات بالتنسيق مع الجهات الأردنية المختصة.
وأشار إلى أن قوافل أخرى ستنطلق إلى كافة الدول التي يتواجد على أراضيها لاجئون سوريون وذلك في إطار الحملة التي تمكنت منذ إطلاقها من جمع 440 مليون ريال سعودي لمساعدة الأشقاء السوريين.
بدوره، قال مدير مركز حدود "المدورة" الأردني العقيد محمد القطاونة إنه تم تسهيل عملية دخول القافلة للأراضي الأردنية، مشيرا إلى أن القافلة غادرت المركز باتجاه أماكن تواجد الأشقاء السوريين في مختلف مناطق المملكة.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بفتح المجال أمام المواطنين والمقيمين بالمملكة بالإسهام في مساعدة الشعب السوري من خلال الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا.
وتشير السلطات الأردنية إلى أن أكثر من 145 ألف لاجئ سوري فروا إلى المملكة منهم40 ألفا مسجلين لدى مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن.
ودعا وزير الخارجية الأردني ناصر جوده - خلال زيارته اليوم لمخيم"الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية والتي رافقه خلالها 10 من السفراء والقائمين بالأعمال لدول أجنبية بالمملكة - المجتمع الدولي وجميع الجهات ذات العلاقة إلى المساعدة والمساهمة في خدمة المواطنين السوريين الذين لجئوا إلى الأردن، قائلا"إن الأعداد في ازدياد والصعوبات تتزايد".