انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة زيارة مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون المسيحية زياد البندك لأحد معسكرات تعذيب اليهود إبان الحرب العالمية الثانية التي قام بها مؤخرا خلال زيارته لبولندا. "أنباء موسكو"
وقال متحدث باسم الحركة فوزي برهوم لوكالة "رويترز": "كانت زيارة غير مبررة وغير مفيدة خدمت فقط الاحتلال الصهيوني".
وأضافت الوكالة أن برهوم يرى في زيارة البندك لموقع معسكر أوشفيتز "تسويقا لمأساة صهيونية مزورة ومزعومة".
وقال إنه ينظر إلي هذا على أنه يأتي "على حساب مأساة فلسطينية حقيقية"، في إشارة إلى احتلال إسرائيل لأراض فلسطينية واستمرار عمليات القصف والحصار على قطاع غزة.
وكان البندك قد زار الأسبوع الماضي معسكر "أوشفيتز" النازي جنوب بولندا تلبية لدعوة من مؤسسة بولندية خاصة تعتني بالتسامح.
وجاءت الزيارة خلال وجود البندك في وارسو الأسبوع الماضي للقاء مساعد وزير الخارجية البولندي بوغوسلاف فينيد، حيث بحث الطرفان التطورات في الشرق الأوسط وآفاق عملية السلام في المنطقة والعلاقات بين بولندا والسلطة الوطنية الفلسطينية، وفقا لبيان للخارجية البولندية.
ويحتوي المعسكر على سجون وغرف تعذيب يقول اليهود إنها استعملت لتعذيب اليهود من قبل حكومة هتلر خلال الحرب العالمية الثانية في الأربعينات من القرن الماضي، ويتهم اليهود حكومة هتلر بقتل 1.1 مليون يهودي لأسباب عنصرية.
وقد كان البندك وزيرا للسياحة والآثار الفلسطينية خلال عامي 2005-2007 قبل أن يتولى منصب وزير الحكم المحلي ومنه إلى منصب مستشار الرئيس للشؤون المسيحية.
ويعتبر البندك شخصية مسيحية فعالة في المجتمع الفلسطيني المسيحي حيث تم تكريمه في حفل أقيم بمناسبة مرور 130 على تأسيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية (الروسية) خلال حزيران/يونيو الماضي.