قالت وكالة الفضاء الوطنية الأميركية (ناسا) على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء إن معطيات التقطتها عبر أقمارها الاصطناعية تفيد بأن ذوبان الجليد في جزيرة غرينلاند (وهي أكبر جزيرة في العالم) شمل معظم أجزاء الجزيرة حتى أواسط شهر تموز/يوليو الجاري. ويغطي الجبل الجليدي في الوقت الحاضر 80 بالمائة من مساحة الجزيرة، ويشمل ما يقارب 20 بالمائة من احتياطي الجليد في العالم، ووفق حسابات أجراها علماء، إذا ذاب معظم الجليد في جزيرة غرينلاند سيؤدي إلى رفع مستوى المياه في المحيط العالمي بمقدار 6.4 متر.
وتشير الأرقام التي حصلت عليها وكالة "ناسا" إلى أن ذوبان الجليد في الجزيرة المذكورة في هذا العام يظهر ديناميكية غير معهودة، حيث تفيد المعلومات الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية في 8 تموز/يوليو الجاري بأن 40 بالمائة من الجليد بدأ بالذوبان في هذه الجزيرة، وأن القياسات المأخوذة في 12 من الشهر الجاري ذاته، تظهر أن 97 بالمائة من معظم الدرع الجليدي في غرينلاند قد مسها الذوبان.
ووفقا لنتائج مراقبة غرينلاند على مدى 30 عاما، لم يتجاوز متوسط ذوبان الغطاء الجليدي فيها في فصل الصيف نسبة 50 بالمائة من مجموع الجليد في الجزيرة.
وتزامن الذوبان الشديد للجليد مع هبوب الجبهة الهوائية الساخنة غير العادية، التي تسيطر على الجزيرة منذ مطلع شهر أيار/مايو الماضي، ويقول الخبراء إن هذه الجبهة الهوائية أخذت بالانتشار فوق الجزيرة في 16 حزيران/يونيو الماضي.
ولازال الباحثون عاجزين عن الإجابة حول كيفية تأثير فصل الصيف غير الاعتيادي في جزيرة غرينلاند على الفقدان الكلي للغطاء الجليدي، وعلى ارتفاع مستوى المياه في المحيط العالمي.
وتدل نتائج الأبحاث المنشورة في العام 2009 على صفحات "جيوفيزيكال روشيرش ليترز"، والمنجزة في الفترة الواقعة ما بين نسان/أبريل 2002 وشباط/فبراير 2009 على تقلص الغطاء الجليدي بمقدار 1.6 ألف كيلومتر مكعب.