تم تعليق الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر اليوم الأحد بسبب مشادات كلامية بين المشاركين فى المؤتمر الذى بدأ أعماله بالمؤسسة الاجتماعية العمالية - تحت عنوان "ماذا يريد العمال من الرئيس مرسى" ، ما أدى إلي عدم استكمال الجلسة بعد أن سادت حالة من عدم النظام بقاعة المؤتمر وكانت مشادات كلامية متعددة قد سادت قاعة المؤتمر الذى يعقده الاتحاد لرفض إلغاء نسبة الخمسين بالمائة لتمثيل العمال والفلاحين بالمجالس النيابية والمحلية فور تواجد المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا بالمؤتمر، حيث تعالت الهتافات من البعض رافضة وجودها بادعاء أنها من رموز النظام السابق ومرددين هتافات التاييد للرئيس محمد مرسى، مما أدى لحالة من الهرج اضطر معها رئيس الاتحاد الدكتور احمد عبد الظاهر الى تعليق الجلسة واصطحاب المستشارة تهانى الجبالى إلى خارج القاعة.
وقرر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عقد جلسة طارئة مشتركة بين مجلس ادارة الاتحاد ورؤساء النقابات العامة الذين شاركوا فى المؤتمر ، وذلك بمقر المؤسسة الاجتماعية العمالية لبحث تداعيات الموقف وأسباب عدم استكمال فعاليات المؤتمر والمتسببين فى حالة الفوضى التى سادت.
كانت فاعليات المؤتمر قد بدأت بكلمات ترحيبية من رئيس اتحاد العمال ، والذى ناشد فيها الرئيس محمد مرسى الحفاظ على نسبة ال 50 بالمائة للعمال والفلاحين بالمجالس النيابية ومؤكدا ضرورة تطوير قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية والعاملين المدنين بالدولة والتأمين الصحى بما يتفق والمرحلة المقبلة وبمشاركة أطراف العمل والانتاج لدفع جهود التنمية الشاملةكما أشادت الوفود العمالية العربية التى شاركت فى الجلسة قبيل تعليقها بدور مصر لحماية حقوق الطبقة العاملة العربية وبريادتها ودعمها لقضايا أمتها العربية والإسلامية وإن هذا الدور سيتنامى أكثر بعد ثورتها الناجحة فى 25 يناير.
وشددت وفود الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب واتحاد عمال لبنان والاردن على أهمية وحدة التنظيم النقابى ورفض محاولات تفتيت التنظيم النقابى بدعوى الحريات النقابية.