تعود أحداث واقعة طالب الهندسة بالسويس بحسب رواية شاهد العيان عمرو رمزي من محافظة السويس ، أن المجني عليه الطالب كان في طريقه لتوصيل خطيبته إلى منزلها بالسويس من أمام سينما "رنيسانس" ببور توفيق مساء الاثنين 25 يونيو/حزيران الماضي، وهو في طريقه لإيقاف أحد الميكروبصات استوقف خطيبته ثلاثة ملتحين يستقلون دراجة نارية. وسألها أحدهم لماذا أنت موجودة هنا وعندما رد خطيبها عليه، وقعت مشادة كلامية بينه وبين اثنين منهم، فقام أحدهما بضربة على صدره بيده، وبدأت حالة اشتباك في الوقت الذي قام ثالثهما بسحب آلة حادة مفرغة من الممكن أن تكون خنجرا أو "سنجة" حسب تقرير الطبيب الشرعي، وقام بضربه من أسفل ساقه إلى أعلى الفخذ الأمر الذي أدى إلى قطع شريان وعرق بالساق الأيمن فوقع أحمد على الأرض غارقا في دمائه، وحاولت خطيبته إنقاذه باستنجادها بأحد المارة طالبة الإسعاف والنجدة، بعد أن رفض سائقو الأجرة نقله إلى المستشفى خوفا من المسئولية إلى أن وصل الإسعاف وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحي بالسويس بسيارة الإسعاف.
وأكد شاهد العيان أن هؤلاء الشباب كانوا يترددون علي مسجد النبي موسي منذ وقت كبير وهذا مسجد له تاريخ كبير في الدعوة الإسلامية ولا توجد سابقة عندنا نستطيع أن نقول أنها متكررة حيث يرفض مشايخ الدعوة الإسلامية في السويس مثل هذه الممارسات التي تعبر عن نزوع بعض الشباب للغلو في التطرف بهذه الطريقة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة التي حصلت شبكة الإعلام العربية "محيط " علي نسخة منها حيث قال وليد حسين بيومي في اعترافاته " أنه رأى الطالب والفتاة جالسين في أثناء مروره هو والمتهمين الثاني والثالث بكورنيش السويس، مشيرا إلى أنه بدأ بتقديم النصح للطالب والفتاة- على حد قوله- وأن من قام بصفع الطالب هو المتهم الثاني عنتر عبد النبي، وأن المتهم الثالث مجدي عبد الراضي هو من كان يقوم بقيادة الدراجة النارية التي كانوا يستقلونها.
وأضاف وليد في اعترافاته، أنه لم يكن يتصور أن بعد مغادرتهم لمكان الحادث أن الشاب الذي قام عنتر عبد النبي بطعنه ب"الكتر" قد توفي، خاصة أن الإصابة كانت في الفخذ وليس الرقبة أو الصدر أو البطن، وأن جميع من يتواجدون بمسجد "النبي موسي" بالسويس يعلمون تماما أنه كان يقدم النصح للمواطنين خلال السنوات الماضية، وأنه لم يكن يقوم بإيذاء أحد، وأن الجميع كان يعلم دوره في جمع التبرعات وتوزيعها على الفقراء داخل عدة مناطق بمحافظة السويس وفي مقدمتها حي الجناين.
وطالب وليد خلال التحقيقات، أن تقوم النيابة العامة باستدعاء عدد من الشيوخ الذين تربى علي أيديهم لكي يقوموا بالشهادة عن سلوكه، ومن بينهم شيوخ مسجد "النبي موسي" بالسويس، مؤكدا أنه لم تكن في نيتهم القيام بأي نوع من الجرائم.
وأكد وليد، أنه عندما كان يتم القبض عليه قبل الثورة كان بسبب قيام مباحث أمن الدولة بالقبض علي كل من هو متدين في تلك الفترات، على حد قوله، وكشف عن أن زميله المتهم عنتر عبد النبي، لا يقول الحقيقة، لأنه هو من قام بطعن الطالب أحمد حسين.
وجاءت أقوال المتهم الثالث مجدي عبد الراضي، مطابقة لأقوال المتهم وليد بأن المتهم عنتر عبدالنبي هو من قام بطعن طالب الهندسة، مؤكدا أنه لم يتحرك من فوق الدراجة النارية التي كانوا يستقلونها خلال وقوع الحادث.
أما المتهم الثاني عنتر عبد النبي، فقد نفى تماما علاقته بجريمة القتل، مؤكدا أنه لم يقم بطعن الطالب القتيل أحمد حسين، وأن الكتر الذي أصاب الطالب ملك الطالب وليس له أي صلة به، وأن القتيل أصيب بسبب التدافع في أثناء المشاجرة التي نشبت بينهم.
جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ويعرف شباب جماعة لأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جماعتهم علي أنهم مجموعة من الشباب قاموا لتلبية نداء الحق و دعوة الناس للمعروف و نهيهم عن المنكر بالحكمة و الموعظة الحسنة.
وعلي غرار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية تقوم مبادئهم علي الآتي:-
1. إرشاد الناس وتوجيههم وحثهم على فعل الخير عن طريق الترغيب. 2. تنبيههم على خطورة المنكرات ونهيهم عن الوقوع فيها. 3. العمل ما يحول دون ارتكاب المحرمات والممنوعات شرعاً. 4. العمل على منع إتباع العادات والتقاليد السيئة والبدع المنكرة. 5. حمل الناس على أداء الواجبات الشرعية. 6. الحرص على أن تظهر هذه البلاد بالمظهر الحسن المشرف اللائق بها بصفتها قلب العالم الإسلامي وقدوته ومحط أنظار المسلمين.
في حين يري كثير من الإسلاميين أنها جماعة لا وجود لها علي الإطلاق سوي علي الفيس بوك حيث ولا يوجد لهم تواجد يذكر سوي علي صفحة الفيس بوك .
وكانت هذه الهيئة التي تطلق علي نفسها "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" قد أعلنت مسئوليتها عن حادث مقتل شاب السويس من خلال بيان قامت بنشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتم توزيعه بشوارع السويس وحمل رقم 10، والتي أكدت فيه مسئوليتها عن الحادث.
ويقول البيان أنه في ساعة متأخرة من فجر هذا اليوم ، وأثناء استقلال عضوين من أعضاء الهيئة لدراجة بخارية، وأثناء تفقدهما لقطاع بورتوفيق بمدينة السويس لاحظا وجود أحد الشباب الذي كان يقف مع إحدى الفتيات على جانب الطريق بالقرب من موقف سيارات أجرة، مما استدعى نزولهما لسؤاله عن سبب تواجده في تلك الساعة المتأخرة من الليل مع الفتاة وعن العلاقة التي تربطه بها .
وزعم البيان أيضا" أن الشاب في البداية عرف نفسه بأن اسمه أحمد حسين عيد طالب بكلية هندسة والفتاة خطيبته "أي أنها أجنبية عنه والعياذ بالله"، بحد وصف البيان، وبسؤاله عما يثبت ارتباطه الرسمي بتلك الفتاة أشار لهما الشاب بدبلة من الفضة في يده لا تفيد بشيء مما أقنع أعضاء الهيئة الكرام بضرورة إنفاذ شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ذلك الشاب الذي تواجد مع امرأة أجنبية عنه، بغير ذي حق ولا عقد في ساعة متأخرة من الليل.
وأكد البيان أنهم كانوا يقومون بواجبهم وكان ينوي ضرب الشاب ضربة خفيفة لا تؤذي بعصا خيرزان والتي يحملها الأعضاء، ثم نهره ونصحه بعدم الإتيان مرة أخرى بمثل ما أتى من مخالفة لشرع الله ومعصية لأوامره، إلا أن الشاب رفع صوته عليهم ونهرهم وسبهم وقام بدفع عضو الهيئة على الأرض، وهو ما دعاهم إلى ردعه بالقوة ولكنهم لم يقصدوا قتله.
كما أكد البيان أن الهيئة ستفتح تحقيقا داخليا مع عضو الهيئة الذي تسبب في وفاة الشاب "أحمد حسين عيد" ووعدت بتفتيش أعضائها تفتيشا دقيقا وكاملا قبل انطلاق حملاتهم، وذلك للتأكد من عدم حمل أي نوع من أنوع الأسلحة.
الجماعة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (فيديو)
وقال محمد شوقي الإسلامبولي، أحد قيادات الجماعة الإسلامية المصرية ، والتي عرفت في فترة السبعينيات وأوائل الثمانينات بطريقة تغير المنكر باليد ، إن حادث السويس ليس له أي علاقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووصفه بأنه تشدد في غير موقعه، ناصحاً شباب الدعوة بالرفق لأن الشدة ليست من الإسلام، مؤكداً أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكون بالقتل.
وأضاف الإسلامبولي: "يجب أن نوضح أن هذه الأحداث فردية ولا تعبر عن التيار الإسلامي أو التيار السلفي، أو الحركة الإسلامية، وتجب معاقبة القائمين عليها لأنها تسئ إلي الإسلام الدين الوسطي الذي ينبذ التشدد والعنف والقتل".
وأكد الإسلامبولي إلى أن الحركة الإسلامية بها ألوان كثيرة ولكن أغلبها وسطي والمتشددين قلة ولا يجب أن نعمم القاعدة ونصف الحركة الإسلامية كلها بأنها حركة متشددة.
شيخ سلفية إمبابة يقول "سموا لنا رجالكم يا جماعة الأمر بالمعروف(فيديو)
وأكد الشيخ محمد على شيخ السلفيين بمنطقة إمبابة أنه كسلفي ينكر ما حدث إنكارا شديدا ولا يجوز أن يغير منكرا بمنكر أشد منه وليس من حق هؤلاء الشباب أن يغيروا هذا الأمر بهذه الطريقة ويجب من يقوم بالتغيير أن يكون رفيقا بما يأمر به وينهى عنه فنحن ندين ما حدث .
وأكد أنه ليس لهؤلاء أي انتماء بالحركة السلفية أو الجماعة الإسلامية أو التيار الإسلامي العام، حيث انه تيار لا نعرف من يقوده، وطالبهم بأن يعرفوا شيوخهم لنا مثل ما قال علماء الحديث لرجالهم سموا لنا شيوخكم.