القدس المحتلة: عين رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي جابي أشكنازي الاثنين جنرال احتياط جيورا آيلاند لترأس لجنة التحقيق في ملابسات الهجوم على قافلة "أسطول الحرية" ومتابعات التحقيقات الداخلية، إضافة إلى فحوصات الطاقم. ويأتي تعيين مثل هذه اللجنة لقطع الطريق أمام لجان تحقيق دولية في مجزرة أسطول الحرية، ويتماشى ذلك مع اقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تضمن أن يحقق جيش الاحتلال الإسرائيلي مع نفسه بوجود مراقب أمريكي لكسب ثقة المجتمع الدولي. ونقل عن ناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي ادعاؤه إن "قرار رئيس هيئة الأركان يأتي بسبب الأهمية الكبيرة التي يوليها الجيش لاستخلاص العبر من الحقائق ذات الصلة". وذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن طاقم التحقيق ، برئاسة آيلاند الذي سبق وأن أشغل منصب رئيس شعبة التخطيط في الجيش ورئيس ما يسمى ب"المجلس للأمن القومي"، يفترض أن يقدم تقريرا لرئيس أركان الجيش خلال شهر. ويشار إلى ان الميجر جنرال ايلاند كان قد ترأس اللجنة التي تقصت في حينه احداث عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط. وعلم أن عددا من كبار الضباط من بين أعضاء الطاقم، بينهم رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان آفيف كوخافي، وجنرال احتياط يوفال حلميش الذي أشغل منصب ضابط الاستخبارات الرئيسي، وبن تسيون دعبول رئيس شعبة العمليات في سلاح البحرية سابقا. في المقابل، جاء أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يزال في انتظار الضوء الأخضر من الولاياتالمتحدة وجهات دولية بشأن برنامج عمل لجنة الفحص التي اتفق عليها وزراء السباعية خلال المباحثات التي أجريت في الأيام الأخيرة. ونقل عن مصدر سياسي إٍسرائيلي قوله إن طبيعة اللجنة والتفويض الممنوح لها لن يكون مقبولا على واشنطن، ولن تحظى بدعم إدارة أوباما، ومن هنا فليس هناك أي جدوى من تشكليها. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن اللجنة ستضم في صفوفها قضائيين لديهم الخبرة في القانون الدولي والقوانين البحرية.وسينضم إلى الطاقم حقوقيان أجنبيان كمراقبين، أحدهما أمريكي وقد يكون كلاهما. وأضافت المصادر ذاتها أنه على ما يبدو فإن اللجنة ستقوم بفحص قانونية الحصار المفروض على قطاع غزة، وقانونية الحصار البحري، وقانونية عملية الجيش في الاستيلاء على سفينة "مرمرة" التركية التي اسفرت عن استشهاد 19 مدنيا واصابة 50 آخرين.