عمان : كشفت مصادر فلسطينية عن وجود اتصالات مباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة التحرير الفلسطينية "فتح" ، مشيرة إلى لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعضو المجلس التشريعي المستقل في قطاع غزة جمال الخضري خلال زيارته الإخيرة إلى عمان. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر مقربة من الخضري الذي يرأس اللجنة الشعبية لكسر الحصار في قطاع غزة وشغل منصب وزير التكنولوجيا في الحكومة العاشرة التي شكلها إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال: "إن الخضري عندما سمع عن توجهات أبو مازن الإيجابية بادر للاتصال وطلب اللقاء، ووافق أبو مازن وتم اللقاء في عمان". و التقي أبو مازن الخضري في عمان، قبل أن يغادرها إلى إسطنبول ليشارك في منتدى للتعاون الآسيوي. ومن تركيا سينتقل إلى واشنطن حيث يلتقي الرئيس باراك أوباما غدا. ويخطط للقاء عدد من قادة اللجنة الأمريكية - الإسرائيلية للشئون العامة "إيباك". وحسب المصادر فإن الخضري بحث مع أبو مازن في مجمل قضايا الخلاف، وكان هناك توضيحات لكثير من الأمور واستعدادات للمصالحة. وجرى الحديث عن مخرج للأزمة. واضافت المصادر أن الخضري الذي غادر عمان الاثنين إلى القاهرة في طريقه إلى غزة سينقل هذا المخرج إلى حماس في قطاع غزة، ويأمل أن ينجح في حلحلة الأمور. ورفضت هذه المصادر الإفصاح عن هذا المخرج. ومن جانبه ، أوضح عزام الأحمد مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح مسئول المحادثات مع حماس أن اتصالات مباشرة يجريها شخصيا مع قادة حركة "حماس" في غزة، منهم محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس وناصر الدين الشاعر وسمير أبو عيشة في الضفة. وأضاف الأحمد: "نحن أبدينا الاستعداد لأخذ كل ملاحظات حماس وبقية الفصائل بعين الاعتبار والاتفاق أو التوافق حولها كما تقول حماس، ومراعاتها عند التنفيذ". وكان عباس قد قال في وقت سابق انه سيرسل وفدا إلى غزة لإجراء مفاوضات للمصالحة مع حماس، وقال: "إن أفضل سبيل للرد على الاعتداء هو إجراء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية ومقاومة إسرائيل يدا بيد". مضيفا: "شكلنا وفدا يضم مسئولين فلسطينيين سيزور غزة لإقناع حماس بضرورة المصالحة".