أكد منتصر الزيات رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين، أن محمد إبراهيم وزير الداخلية يتبنى أعادة أنتاج النظام السابق بانتهاك الآدمية الإنسانية، مشيراً إلي أنه لديه قناعة تامة أنه يتم ممارسة هذا الأسلوب لفرض أحدى الأسلوبين أما بإتباع تعليمات مباشرة من الرئيس المنتخب محمد مرسي اعتقادا منهم أنهم يتحكمون في الأمن أو أنهم يفعلون ذلك لإحراجه وإسقاطه بعد انتخابه لصالح إعادة العهد السابق. وأضاف أنه على الرغم من حضور مستشار رئيس الجمهورية إلا أننا لم نجد أي قرار ملموس، مفجراً ضجة كبيرة بتأكيده على أن الشرطة سوف تطلق عليهم قنابل مسيلة للدموع.. وأستمر في أسلوبه الهجومي متجهاً هذه المرة لسامح عاشور نقيب المحامين متهماً إياه بإدارة الأزمة من غرف مكيفة.
من جانبه، صرح سامح عاشور نقيب المحامين أن السبب الحقيقي وراء الأزمة هي قيام ضباط قسم مدينة نصر بالاعتداء على محامي داخل القسم وأحداث إصابات جسيمة به، فأنتقل على وجه السرعة أعضاء نقابة المحامين لإثبات الحالة ، بينما رفض القسم ذلك تماماً، فحدثت صدامات كثيرة لعدة ساعات اعتدا فيها الضباط على أعضاء النقابة تم على أثره أقفال القسم ومنع المحامين من الخروج بما فيهم المصابين منهم، فاتفق جميع محامين مصر على ضرورة اتخاذ موقف حماسي لحفظ هيبة المحاماة في مصر.
وعن أدعاء وزارة الداخلية بأن عدد من المحامين اختطفوا أحد الضباط والاستيلاء على أسلحته، أكد على أن الشرطة عادة من جديد للمبدأ السابق بتلفيق التهم على الرغم من عدم وجود أدلة على كلامهم، والواقعة الوحيدة أن المحامين رأوا أحد الضباط يقفز من أحد الأسوار فاعتقدوا أنه بلطجي ولكنهم لم يمسوه بسوء.
وأشار بلغة تهدية، إلي أنه أن لم يتم اتخاذ موقف خلال 24 ساعة وإحالة الضباط لمحاكم جنائية سيتم التظاهر أمام جميع أقسام مصر وليس قسم مدينة نصر فقط.
لافتاً إلي أن وزير الداخلية أتصل به شخصياً لإبلاغه بأنه تم أحالة الضباط إلي التحقيق، متمنياً أن لا يكون ذلك لعبة آخري من العاب الوزارة ..على حد تعبيره.
وفي نفس السياق أعلن محمد فؤاد جاب الله مستشار رئيس الجمهورية أن الأمر يحتاج إلي تحقيق أداري و جنائي يتابعه أعضاء النقابة، مقترحاً تشكيل لجنة تحقيق جنائية مع صدور قرار بوقف الضباط، وبعد صدور القرارات يقوم المحامين بتجميد التظاهرات، مؤكداً أنه لم يتم حتى الآن معرفة المخطأ.
جدير بالذكر أن الأزمة تفجرت في فجر اليوم الجمعة، وأدت إلى إصابة11 محامياً، وثار حولها جدل كبير حول المسئول عن تفجر تلك الأزمة.