قالت قيادة القوات المسلحة التركية الأحد إن ست مقاتلات من طراز إف-16 إجمالا انطلقت من قاعدتين عسكريتين تركيتين بعد اقتراب طائرات مروحية عسكرية سورية من الحدود السبت، لكن لم يقع أي انتهاك للمجال الجوي التركي. وأوضح الجيش التركي أن 6 طائرات مقاتلة من طراز إف-16 انطلقت السبت على ثلاث مراحل رداً على اقتراب طائرات مروحية سورية من الحدود المشتركة، مشيراً إلى أن المروحية العسكرية السورية لم تنتهك المجال الجوي التركي.
وجاء في بيان للجيش التركي أن 4 طائرات مقاتلة انطلقت من قاعدة إنجيرليك جنوبي تركيا رداً على تحليق المروحيات السورية قرب الحدود الجنوبية لمحافظة هاتاي التركية، بينما انطلقت مقاتلتان أخريان من قاعدة "باتمان" بعد رصد مروحيات سورية قرب الحدود الجنوبية لمحافظة ماردين.
وكان الجيش التركي أكد مجدداً الأحد أن سوريا أسقطت طائرته الحربية "إف-4" في المياه الدولية وليس في المجال الجوي السوري، وأعلن عن وصول غواصة أميركية قريباً لمواصلة أعمال البحث في مكان سقوط الطائرة.
وقالت هيئة أركان الجيش، على موقعها الإلكتروني "كما فسر ذلك عدة مرات، إن طائرتنا (وليس طائرتين كما قيل) أسقطت فوق شرق المتوسط في المجال الجوي الدولي، فيما كانت تحلق بشكل منفرد ولم تكن مسلحة وكانت تختبر أداء راداراتنا في المنطقة".
وفي نهاية الأسبوع، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مقالاً نقلاً عن مصادر في الاستخبارات الأميركية جاء فيه أن الطائرة الحربية التركية "أصيبت على الأرجح بمضادات جوية متمركزة على الساحل السوري، فيما كانت موجودة في المجال الجوي السوري" في 22 يونيو.
وأضافت الصحيفة أن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض وبدون سرعة زائدة وكانت تختبر على الأرجح انظمة الدفاعات السورية.
من جهته، أكد الجيش التركي أن الطائرة لم تنتهك المجال السوري إلا "لفترة خمس دقائق فقط" قبل أن تسقط في الأجواء الدولية.
وأوضح الجيش التركي أنه لم يتم العثور على الطيارين بعد مضيفاً أن الغواصة الأميركية "نوتيلوس" ستصل إلى منطقة سقوط الطائرة الاثنين للمشاركة في أعمال البحث عن الحطام.
