ذكرت مجموعة من العاملين بديوان وزارة الثقافة المصرية أن ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون وفق الجريدة الرسمية العدد 21 مكرر الصادر في 27 مايو 2012 سوف تكون 4.5 مليار جنيه مصري والدخل المتوقع 1.7 مليار جنيه . وجاء في تعليقهم على ذلك أن خسائر ماسبيرو في السنة الحالية ستكون أكتر من 2.7 مليار جنيه مصري ! ويذكر نص القرار الذي اعتمده المشير حسين طنطاوي بتعديل اعتمادات موازنة الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون للسنة المالية 2010 / 2011 بمبلغ 636 مليونا ونصف تقريبا ، وذلك لمواجهة الزيادات التي وقعت بالأجور بمبلغ 143 مليونا ومبلغ 4 مليار ونصف مقابل زيادة اعتمادات خسائر العام (عجز النشاط) بمبلغ 636 مليونا ونصف . وكان حساب الموازنة الختامي للهيئة للعام الفائت يقترب من 8 مليار جنيه ! وكانت الإعلامية سمية الشناوي والعضوة بما يعرف ب"جبهة ثوار الإعلام" قد أكدت سابقا أن 7% فقط من موظفي ماسبيرو يسيطرون على معظم عائداته ، فيما تتردى أوضاع باقي العاملين بالمؤسسة الضخمة التي تضم نحو 40 ألف موظف . وقالت الإعلامية انتصار الغريب أن هناك أموالا طائلة ترصد للبرامج ويتم العبث بها وتوزيعها بشكل عشوائي للغاية، ولا تذهب الأجور لمستحقيها من المعدين والمقدمين للبرامج وأنهم لا يعلمون أين تذهب باقي العائدات . وقال خالد السبكي المحاسب بالقطاع المالي بماسبيرو وعضو حركة "الإعلاميين الأحرار" ل"محيط" أنه يجب فورا استبعاد كافة رموز الحزب الوطني من قيادات المبنى ومن ثبت انتماؤهم للجنة السياسات ، وتشكيل لجان مالية بالتعاون مع الجهاز المركزي للمحاسبات لمراجعة وكشف إهدار المال العام بقطاعات المبنى مع تقديم المفسدين للجهات القضائية للتحقيق معهم ومعاقبتهم. ولفت السبكي لأهمية تعديل مواد قانون 13 لسنة 79 بحيث يتضمن مواد رقابية على أعمال رئيس الاتحاد والقيادات بمبنى ماسبيرو . وأخيرا طالب السبكي بضم 6 أفراد من العاملين بالاتحاد بمجلس الأمناء بالانتخاب السنوي مع ضرورة ضم خبير إقتصادى من الخارج لأعضاء مجلس الأمناء لمراقبة الأداء . وقد تعرض السبكي للإقصاء على حد وصفه من مبنى ماسبيرو تحت قيادة اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام، وذلك بسبب نشره معلومات حول فساد الجهاز بوسائل الإعلام ، ما تم اعتبارا تشويها لسمعة ماسبيرو . وأخبرنا بأنه كان بين سعوا لدى الوزير حتى صدق على قرارات بمنع المستشارين الذين يحصلون على أجور عالية من الاستمرار ، وصدق على اللائحة التي ضيقت الفجوة بين أجور العاملين لحد بعيد . وأكد السبكي أيضا أنه عرض أكثر من مرة على شركات إعلانية لتغطية تكلفة برامج التليفزيون المصري إلا إنها رفضت لغياب المصداقية عنها ، ولأنها لازالت أسيرة لوجهة نظر النظام الرسمية إلى حد بعيد .