أ ش أ- شهد الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية توقيع اتفاق بين شعبة البلاستيك بإتحاد الصناعات المصرية والشركة المصرية للبرولين والبولى بروبلين وشركة "الشرقيون للبتروكيماويات لتوريد وتوفير احتياجات مصانع البلاستيك المصرية من خام البولى بروبلين بنفس الأسعار العالمية بما يحقق التكامل بين الصناعة المحلية وبما يضمن التوازن بين مصالح كافة الأطراف سواء المنتجين أو المستوردين. وقال عيسى إن الاتفاق يضمن تحقيق المنافسة العادلة للصناعة المحلية مع مثيلتها المستوردة داخل السوق المحلى إلى جانب تحقيق التوازن بين مصالح الشركات المنتجة والمستوردة لخام البولى بروبلين حيث ينص القرار على قيام الشركتين المنتجتين بتزويد المصانع المحلية بكافة احتياجاتها من خام البولى بروبلين بدلا من استيرادها من الخارج وبنفس الأسعار العالمية دون إضافة أية أعباء على المصانع المستهلكة.
وأشار إلى أن الاتفاق نص على تشكيل لجنة مشتركة تضم عضوين من الشركات المنتجة لخام البولى بروبلين وعضوين يمثلان شعبة البلاستيك بالإضافة إلى عضو ممثل لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية لتحديد الأسعار الشهرية لكل صنف طبقا للنشرة العالمية على أن يتم إبلاغ الشركة المنتجة فى الأسبوع الأخير من كل شهر باحتياجات الشركات المستهلكة بحيث لا يقل الحد الأدنى من الكمية المتعاقد عليها عن 50 طنا/شهريا.
وأضاف انه فى حالة إخلال أى طرف بالتزاماته فإنه يتم إخطار وزارة الصناعة والتجارة الخارجية لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع ضمان المحافظة على مصالح الطرف الأخر وعدم الإضرار باقتصادياته. ومن جانبه أشاد محمد فريد خميس رئيس مجموعة النساجون الشرقيون بالدور المهم الذي لعبته وزارة الصناعة وإتحاد الصناعات المصرية لإنجاز هذا الاتفاق والذي يحقق صالح الصناعة الوطنية، مؤكدا التزام الشركة بتوريد كافة احتياجات الصناعة المحلية من خام البولي بروبلين.
وفى نفس السياق أشار خالد أبو المكارم رئيس شعبة البلاستيك إلى أن هذا الاتفاق يمثل نقطة انطلاق نحو توفير خام البولى بروبلين لمصانع البلاستيك المصرية والتي يصل عددها إلى حوالي 1500 مصنع، مطالبا بضرورة التزام الشركة المنتجة بتوريد الكميات اللازمة لسد حاجة مصانع البلاستيك وبالأسعار العالمية التي يتم الإعلان عنها شهريا.
وكان وزير الصناعة والتجارة الخارجية قد أصدر قرارا بفرض تدابير وقائية مؤقتة على الواردات من خام البولي بروبلين و بحد أدنى 1605 جنيهات على الطن لمدة مائتي يوم اعتبارا من أول يونيو الجاري وذلك بناء على الشكوى التى تقدمت بها إحدى الشركات المصرية المنتجة لخام البولي بروبلين نتيجة تضررها من إغراق الأسواق بالمنتج المستورد والذي يباع بسعر أقل من أسعار التكلفة مما أدى إلى توقف إحدى المصنعين عن العمل .