بيروت: انطلقت في "مسرح المدينة" بالعاصمة اللبنانية بيروت تظاهرة ثقافيّة - فنيّة، بمشاركة عربيّة وعالميّة، وذلك للإحتفاء بالشاعرة والرسامة اللبنانية الرائدة إيتل عدنان، وذلك للإحاطة بنتاجها الإستثنائي العابر للثقافات واللغات. وكتبت سناء الخوري بصحيفة "الأخبار" اللبنانية عن ايتل عدنان قائلة :"عرفت صاحبة "سفر القيامة العربي" بيروت قبل أن تصبح عاصمة لبنان المستقل، عرفتها أيضاً بعد الاستقلال وغادرتها إلى باريس ثم كاليفورنيا، وعادت إليها في السبعينيّات الذهبيّة، لتشهد انحدارها التدريجي نحو جنون الحرب الأهليّة. عرفتها خلال الحرب وبعدها، وتعرفها اليوم. علاقة صاحبة "الست ماري روز" ببيروت أشبه بعلاقة عشيقتين شاختا معاً، وما زالت الواحدة منهما قادرة على النظر، بامتلاء، في وجه الأخرى الذي دمغته السنون والمنافي". عن البحر كتبت عدنان أولى قصائدها حين كانت في العشرين، وتقول عن ذلك "يومها اهتدت إلى الشعر بالفطرة. أحببته، ولا يمكن أن نفسّر لماذا يحبّ الناس". تركت بيروت لتدرس الفلسفة في "السوربون" مطلع الأربعينيات. في باريس، التقت بأوائل الطلاب الأميركيين في فرنسا، وقرّرت أن تعبر معهم الأطلسي. هناك في كاليفورنيا واصلت دراساتها وعلّمت الفلسفة وتاريخ الفنّ، واهتدت عبر التدريس إلى رغبة دفينة بخلق شيء من الألوان. حين اندلعت الحرب في لبنان، كانت تعمل في الصحافة الثقافيّة في مجلّة "الصفى" ثمّ "لوريان". كانت قد عادت حينذاك من الولاياتالمتحدة بعد سنوات في تدريس الفلسفة. ارتبط شعر عدنان بحروب وثورات كثيرة. فلسطين ولبنان والعراق. حرب الفيتنام التي كتبت ضدّها قصيدة شهرتها في الولاياتالمتحدة. حرب التحرير الجزائريّة التي جعلتها تنقطع عن الكتابة بالفرنسيّة.