ذكر الدكتور احمد شاهين أستاذ السموم بكلية طب عين شمس ان نسب حالات الانتحار فى مصر زادت بنسبة12%عن العام الماضي وهذا مؤشر خطر مؤكدا ان عدد من وصل مركز السموم ما يقارب من 18الف منتحر ولوحظ ان عدد الرجال الذين حاولوا الانتحار وصلوا الى عشرة آلاف والباقي من النساء والشباب والمراهقين مؤكدا ان غالبية الرجال حاولوا الانتحار بسم الفئران وقطع شرايين اليد. وأضاف ل (محيط) ان الفئات العمرية مابين الخامسة عشرة والخامسة والعشرون الأكثر فى الحالات انتحارا وتمثل نسبتهم 66.6%من اجمالى عدد المنتحرين فى كل الفئات تأتى بعد ذلك نسبة المنتحرين من المرحلة العمرية مابين25 الى 40سنة حيث يطغى عليها النسبة الاكبر لانتحار الرجال ومعظم حالات انتحار الرجال فى هذه المرحلة العمرة ترجع الى الظروف الاقتصادية وعد المقدرة على الإنفاق على أسرته.
والغريب ان المرتبة الثالثة فى إحصائية المنتحرين جاءت ممثلة فى الفئة العمرية من 7 الى 15 سنة وكانت البنات المنتحرات فى هذه المرحلة ثلاثة أضعاف الأولاد ورغم ان هذه المرحلة التى يعتبرها جميع العلماء مرحلة الطفولة الا ان نسبة هؤلاء الأطفال المنتحرين 5.21%من اجمالى المنتحرين فى مصر . ويشير الدكتور احمد شاهين ان طرق الانتحار تختلف بين النساء والرجال ف90%من النساء يستخدمن فى انتحارهن الاقراص المنومة او سم الفئران او إلقاء أنفسهن من أماكن شاهقة او فى النيل بالإضافة الى لجوئهن الى حرق انفسهم.
اما الرجال فى مصر فينتحرون بالشنق او قطع شرايين اليد او إطلاق النار او الحرق وتختلف طرق الانتحار حسب الوضع الاجتماعي والادبى فالعاطلون يشنقون أنفسهم ورجال الأعمال يطلقون النار على أنفسهم بينما يلجأ تلاميذ المدارس الى قطع شرايين اليد او الشنق.
وذكر ان المنتحرين كانوا يستخدمون قبل ذلك المبيدات الحشرية (بوليس النجدة)وسم الفئران اضافة الى ادوية الربو والبوتاس .
واشار الدكتور شاهين الى ان اخطر حالات الانتحار التى يصعب علاجها هى الانتحار بالبوتاس لانه فى حالة الشفاء يترك البوتاس اثارا صحية صعبة اهمها ضيق فى الرئة يؤدى الى صعوبة فى البلع والتغذية اما اسهل حالات الانتحار فهى الانتحار بادوية القلق والاعصاب لانها مأمونة ولا تؤدى الى اضطرابات فسيولوجية عنيفة كما ان لها ادوية مضادة تؤدى الى استعادة الوعى بسرعة خاصة اذا كان المريض صغيرا فى السن .
واشار الى ان هناك مايمكن ان نطلق علية اسم انتحار الدلع وهو شبة انتحار ويتم بواسطة مواد مأمونة وبجرعة صغيرة مثل الاسبرين ومضادات قلق واعصاب ومن علامات الانتحار وكيفية معرفة الافراد العاديين ان هذا الشخص قد انتحر هو وجود علب ادوية فارغة بجوار الشخص وقد يترك رسالة يذكر فيها اسباب الانتحار .
واضاف ان كل حالات الانتحار لابد ان يتم تحويلها فورا لطبيب امراض نفسية لمتابعتها لكن المشكلة تكمن فى ان عدد الاطباء النفسيين فى مصر غير كاف لذلك نجد هناك حالات يتم معالجتها وتعود للانتحار مرة اخرى .وذكر ان القاهرة تاتى فى الترتيب الاول من عدد المنتحرين تليها الجيزة والإسكندرية وبورسعيد والسويس والغربية