بالصور .. لبيب ميشيل يستوحي مصر القديمة بالأوبرا محيط – رهام محمود افتتح الفنان المصري الكبير لبيب ميشيل معرضه الإستيعادي بدار الأوبرا والذي تزامن مع انطلاق الثورة المصرية، ويحمل المعرض عنوان "مسيرة حياة" . ميشيل يعيش بمحافظة المنصورة وتنقل بين محافظات مصر المختلفة بفنه ، ولكنه يعترف أن العاصمة تضفي شهرة أكبر لأعماله . يقول الفنان ل"محيط" : كان معرضي بالأوبرا قريبا من ميدان التحرير وكنت أشفق على المتظاهرين الذين يواجهون قسوة الأمن من دون ذنب غير رفض الظلم ، كما حزنت على من دفعوا ثمن الثورة من أعمارهم لتكون البلد حرة . القهوة المصرية بالرصاص بدأ الفنان ممارسة الإبداع منذ السيتينيات قبل أن يلتحق بكلية التربية الفنية في عام 1965، وظل يمارس الفن نحو أكثر من سبعة وأربعين عاما، تخللتها مرة البورتريه حينما عرض لوحة للإسكندر ولجون كيري وغيرهم . ولكن المعرض يعرض لمراحل أخرى فقد ضم نحو ستة وخمسين عملا، منها إحدى عشر قطعة من مرحلته الخزفية التي استمرت حوالي سبعة عشر عاما، وكانت تلك القطع ما بين الأواني الملونة البطانات والتي يتم حرقها بطريقة البسكويت، وغيرها بالجليز، أو الأوفر جليز. كما عرض الفنان لوحات خزفية إحداها تضم وجوه مسرحية. وهناك لوحات تنقلنا لمرحلة الفنان في الرسم بالقلم الرصاص، الألوان الجواش، والألوان الزيتية. أما مرحلة دخوله الكلية فقد أنتج فيها الفنان أعمالا درس فيها الطبيعة بعمق من أماكن مختلفة في البيئة الشعبية المصر لنجد في لوحاته مناطق الغورية، تحت الربع، خان الخليلي، الأزهر، باب الشعرية، إمبابة وغيرها من المناطق التي رصدها الفنان بإحساس صادق. نرى أيضا مجموعة من الاسكتشات رسم فيها مشاهد من حديقة الحيوان كانت ضمن هذه المرحلة، استخدم في بعضها القلم الرصاص، وفي البعض الآخر ألوان الجواش. وجميع أعمال الفنان مستوحاة من البيئة المصرية والفن المصري القديم، والتي كيفها في موضوعات تخدم الواقع والحياة. يقول الفنان عن تلك المرحلة: استلهمت الفن الفرعوني لأننا نرى انعكاساته لاتزال حية بيننا؛ فلازلنا نستخرج التحف الآثرية من باطن الأرض ولا تزال هناك ملايين الحفريات بالمقابر لم تكتشف بعد . ضم المعرض أيضا لوحات تعبيرية عن الوقت الراهن الذي عاشته مصر قبل الثورة. كما عرض الفنان بعض اللوحات الخشبية التي استخدم فيها طريقة الرليف، من بينها لوحات مستوحاة من المصري القديم. أما أغنى المراحل التي كانت في المعرض فهي مرحلة بدأت منذ عام 2006 واستمرت حتى هذا العام 2011، وقد تفرغ الفنان خلال هذه الفترة لإبداعه بعد الخروج على المعاش وتنقله في محافظات مصر المختلفة يستلهم منها أعمالا جديدة. الفنان المصري لبيب ميشيل كما قام ميشيل بزيارة دولة السودان التي عرض منها ثلاث لوحات كان يسجل في إحداهم ارتفاعات أندونسيا، وفي الأخرى الصحراء السودانية، كما عنون اللوحة الأخيرة "مخلوقات". وقال الفنان لمحيط أنه ينوي عمل لوحات مستوحاة من أجواء الثورة المصرية منها لوحتان طلبتا منه في نقابة التشكيليين في المنصورة؛ حيث ستقيم النقابة معرضا عن الثورة.