وجه حمدين صباحي المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة رسالة إلى الشباب عامة وشباب الإخوان خاصة، أكد فيها أنه ليس ضد مرشح جماعة الإخوان المسلمين "لكن رأيي أن استئثار الإخوان بكافة السلطات سيضر بهم وبالوطن". وقال صباحي في رسالته - التي حصلت شبكة الإعلام العربية - "محيط" على نسخة منها -: "لن أعطى صوتي لمرشح الجماعة لأنها ستهيمن على جميع مؤسسات الدولة وهذه الهيمنة أنا أرفضها تماما، وسأقف ضد هيمنة الإخوان، تماما كما سأقف قبلها ضد إعادة انتاج نظام مبارك".
وأضاف صباحي أنه لا يساوي بين كفتى المرشحين اللذين يخوضا جولة الإعادة "فهناك مرشح يمثل النظام القديم وانا ضده تماما بمنطق أخلاقى ووطنى لا سياسى فحسب، ومرشح يمثل طرف لا أحد ينكر أنه كان شريكا فى الثورة لكنه الآن لا يحترم تلك الشراكة والتنوع".
وقال إن هذا الشريك - جماعة الإخوان - كان أحد أسباب نجاح الثورة "لكنه يريد أن يتغول ويستولى ويهيمن.. لذا فموقفى الواضح هو أننى ضد الاستبداد باسم الدولة وضد هيمنة الإخوان".
وأوضح صباحي أن الإخوان حصلوا على الأغلبية في مجلسى الشعب والشورى رغم تعهدهم بعدم السعى لأغلبية البرلمان كما سعوا للهيمنة على تأسيسية الدستور "الآن يسعون لاستكمال هذه الهيمنة على ما تبقى من مؤسسات الدولة عبر وصولهم لموقع رئاسة الجمهورية" .
وأكد صباحى أنه لو كان مجلس الشعب الحالى غالبيته من الناصريين لطلب من الإخوان أن يتقدموا بمرشح للرئاسة، ولو كان البرلمان بأغلبية من التيار الوطني العام لطالب بمرشح رئاسي من الإخوان "حتى لا يهيمن فصيل واحد على الحياة السياسية بكل جوانبها.