اتفق منسق الملتقى الثاني لقصيدة النثر الشاعر صبحي موسى مع عضو تحرير مجلة الحسيمة الإلكترونية التي تصدر بالأسبانية الشاعر المغربي محمد أحمد بنيس على أن تقوم المجلة بترجمة ونشر القصائد المشاركة في الملتقي الثاني ، فضلاً عن تغطيتها لوقائع الملتقى المزمع انعقاده . وأضاف موسى أن اللجنة التحضيرية للملتقى المكونة من فتحي عبد الله وأحمد الشهاوي وصلاح السروي وعزمي عبد الوهاب ومحمد السيد إسماعيل وشوكت المصري وعمر شهريار وهيثم الحاج علي وعزمي عبد الوهاب وعبد العزيز موافي ، سوف تجتمع مساء الثلاثاء للبحث في رغبة كل من هشام قشطة ومحمود قرني وعاطف عبد العزيز وفارس خضر في الانضمام إليها ، وذلك بعدما ضغط عدد من المثقفين المصريين من بينهم رئيس مركز التاريخ في الأهرام الأستاذ نبيل عبد الفتاح والشاعر إبراهيم داود وعدد من شعراء السبعينات على الشاعر فتحي عبد الله لإنهاء فكرة إقامة مؤتمرين ، ومن المنتظر أن توافق اللجنة على قبول انضمامهم نظراً لما بذلوه من مجهود في الملتقى الأول. وقال موسى أن اللجنة ستبحث فكرة وجود راعي من المؤسسات الثقافية أو الاقتصادية الكبرى للملتقى ، وأنه من أبرز المرشحين الآن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ، ومؤسسة أبو العينين ومؤسسة محمد فريد خميس ، فضلاً عن آخرين سيتم بحث مدى قدرتهم على تقديم رعاية كاملة للملتقى في دورة الثانية التي ستحمل مسمى الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر . الملتقى سيستضيف في دورته القادمة كل من شعراء ونقاد المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان كضيفي شرف ، فضلاً عن الشاعر اللبناني وديع سعادة كضيف شرف وحيد من الشعراء العرب الكبار . جدير بالذكر انه بالتعاون مع المنتدى العربي لقصيدة النثر ، يقيم منتدى الشاعر محمد الحسيني ندوة لمناقشة آخر أعمال الشاعر السعودي إبراهيم زولي ، وهو ديوان " تأخذه من يديه النهارات " ، وذلك في تمام الثامنة من مساء الإثنين في مقر منتدى الحسيني بشارع معروف ، يشارك في المناقشة كل من الدكتور أيمن بكر والناقد والشاعر عبد الله السمطي ، ويدير الندوة الشاعر صبحي موسى . ومن الديوان نقتطف : مثلما يفعل العاشقون كندى يتساقط في عتمة الفجر يهبط مرتبكا كالكسالى يسكّ الكلام يهذّبه مرتين ولكنّ لثغته تتأرجح فوق اللسانِِ.. .............. بدا كالمغامر ألقى سلاسله ورنين وساوسه سوف يمضي إلى حتفه واثقا من هزيمته تلك صورته فوق حائط غرفته -عندما كان في التاسعةْ- ودّعَتْه برغم الحواجز قبّلها ومضى مثلما يفعل العاشقونْ بهدوء إلى حتفهم يذهبونْ وتأوي إلى شارع وتأوي إلى شارع تتراجع عن شفتيه الأغاني برغم العبير الذي يتقلب في جانبيه إذا أقبل الصيف يمنحنا من غبار الحكايات لون السماءِ... ...................... ومن آخر الحي جاء الغريب ومن حوله حزنه سوف يتلو تعاويذه فتعالوا إليّ إلى لحظة تتأرجح بين ثواني المساء فمن أي حزن أقصّ الذي يتلظى..... ........................... تمايلت في شارعي طربا وسمعت من الناس من سعف النخل ترنيمة ستطلّ على شجر الروح تأوي إلى شارع تتألق في شفتيه الأغاني كالثياب الجديدة كالثياب الجديدة في ليلة العيد آتيك فاكهة كاليتامى وهم يدخلون مساكنهم آخر الليل مبتسمينَ.. ............................... لكي يتفصد مني الأنين أبارك أزمنة تتوالى سواسيةً لغةً في قصائد درويش آتيك كالعلم الوطني قلتُ سوف يجيء الحنين نهارا فكذبْتني قلتً سوف يجيء الغسقْ ............... كنت وحدي أفتش عن لغة للكلام كما فارس من جنوب الجزيرة تأخذه من يديه النهارات أحْني لقلبي المسافات أركض في الطرقات إليك أنا قادم كالثياب الجديدة في ليلة العيد آتيك لاأعلم الخطوة المقبلةْ