أعلن د.محمد إبراهيم وزير الآثار عن عرض مجموعة أثرية جديدة من المكتشفات الحديثة للبعثة المصرية الأسبانية التي تعمل بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر تعرض لأول مرة ضمن العرض المتحفي لمتحف الأقصر. وأشار إلى أن أهم المعروضات الجديدة مجموعة من الحلي الذهبية متقنة الصنع، عبارة عن أقراط وخواتم تنتمي إلي شخص يدعى "جحوتي" كان يشغل منصب المشرف على خزانة المجوهرات في عهد الملكة حتشبسوت كما تتضمن المجموعة باقات من الزهور والورود ومعها مزهرية فخارية تعود إلي الأسرة 21 تعد من أجمل ما أبدعت يد الفنان المصري وتدل على أن المصريون كانوا من أوائل الشعوب التي اهتمت بزيارة الموتي ووضع باقات الزهور وفاءً لذكراهم وهذا ما تؤكده أيضاً المناظر المصورة علي جدران مقابرهم.
مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار خطة لتزويد المتاحف الأثرية بصفة مستمرة بمثل هذه المكتشفات لإثراء العرض المتحفي بأكبر قدر من الآثار المكتشفة حديثا حفاظا على تلك الآثار، وتحقيقا لأكبر فائدة من المكتشفات الأثرية الحديثة التي تظهر قيمة وعظمة عن الحضارة المصرية القديمة.
قال عادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف أن المعروضات تضم أيضا تابوت للمدعو (إيقر) ويعنى الممتاز أو المتفوق يعود إلي عصر الأسرة 11 بالإضافة إلى مجموعة من الأقواس والأسهم الحربية التي لم تشهد لها الحضارة المصرية مثيلاً. إضافة إلي مجموعة من الأواني الفخارية ذات الأهمية التاريخية البالغة.
مشيرا إلى أن المتحف يضم في معروضاته الأصلية مجموعة من الآثار النادرة التي كشف عنها في الأقصر مثل الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث ورأس الإلهة حتحور على هيئة بقرة وتمثال الإله آمون ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست وأجمل وأكبر تمثال فى مصر من الالبستر للآلة سبك وأمنحوتب الثالث ولوحة الكرنك التي تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل لإخناتون وعدد من الأحجار المنقوشة التي تعرف بالتلاتات والتي كانت جزء من احد معابد اخناتون فى الكرنك وبعض الأثاث والحلى والتمائم والأواني وبعض اللوحات الجنائزية القبطية. وفى السنوات الأخيرة خصصت في المتحف قاعة تعرض فيها معظم التماثيل التي خرجت من خبيئة معبد الأقصر،ومن أهمها تمثال الملك أمنحوتب الثالث وتمثال آمون وحتحور وغيرها.