أكد الدكتور محمد عبد الحميد النشار وزير التعليم العالي على حرص مصر على التوسع في إقامة علاقات ثقافية وعلمية مع مختلف دول العالم، إيمانا منها بمدى أهمية تبادل الثقافات وخلق جسور من التواصل بين حضارات الشعوب المختلفة. جاء ذلك في كلمته في الاحتفال بيوم الوافد للعام الدراسي 2011/2012 والذي نظمه قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي بالصالة المغطاة بجامعة حلوان.
وقال الدكتور النشار إن مصر مازالت تحظى بإقبال كبير للالتحاق بجامعاتها ، حيث إن مصر تحتضن أكبر تجمع للطلبة الأفارقة من مختلف دول حوض النيل والدول العربية والإسلامية ، كما يدرس بها الآن أكثر من 27 ألف طالب وافد يدرسون في الجامعات المصرية القادمين من أكثر من120 دولة.
كما أكد الوزير على أن هؤلاء الطلاب يمثلون سفراء لبلادهم عند قدومهم لمصر، وخير سفراء لمصر عند عودتهم لبلادهم ويمثلون أيضا جسورا ممتدة بين الثقافات وقوى ناعمة تجمع ولا تفرق داعيا إياهم إلى الاستفادة مما تعلموه وإفادة أوطانهم عند عودتهم إليها، كما أكد على زيادة التواصل بين وزارة التعليم العالي والمستشارين الثقافيين المشرفين على الطلاب الوافدين.
ومن جانبه، أكد الدكتور جلال الجميعي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات على حرص القطاع على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للطلاب الوافدين مشيرا إلى الجهود المبذولة خلال الفترة الراهنة، وتشمل نظم الجودة في المؤسسات التعليمية المصرية المختلفة، وإنشاء الجامعات غير التقليدية بشراكة علمية دولية، وإنشاء مدينة للطلاب الوافدين، وتوفير نظام التقدم الإلكتروني كأحد سبل الارتقاء بالخدمة المقدمة للطلاب الوافدين.
وقام الوزير في ختام الحفل بتكريم 200 طالب وطالبة وافد من 38 جنسية مختلفة من الطلبة الذين يدرسون بالجامعات والمعاهد المصرية، وتم تسليمهم دروع التفوق، كما تم عرض مجموعة من فقرات الفنون الشعبية المصرية التي تعبر عن الأصالة والثقافة المصرية، كما قدم عدد من الطلاب الوافدين من عدد من الجنسيات مجموعة من الفقرات التي تعكس ثقافة الدول القادمين منها.
حضر الاحتفال رؤساء الجامعات المصرية والسفراء والمستشارون الثقافيون من الدول العربية والأجنبية التي يتخرج أبناؤها هذا العام.