في أولي الخطوات نحو محو أي أثر له بالعاصمة الإسبانية .. قررت بلدية مدريد تجريد الديكتاتور الراحل فرانشيسكو فرانكو من لقبه كرئيس بلدية شرفي وابن بالتبني للعاصمة رغم مضي 33 عاما على رحيله. وأكد المتحدث باسم مجلس بلدية مدريد أن المجلس وافق بإجماع أعضاءه التي تمثل مختلف التيارات السياسية علي تجريد الجنرال اليميني من كافة الالقاب والتكريمات والميداليات التي منحتها مدريد له. وأوضح ميلاجروس هرنانديز العضو اليساري بمجلس بلدية مدريد في تصريحات نقلتها موقع قناة "سي إن إن" الاخبارية أن العاصمة الاسبانية أصبحت نظيفة الآن من دعم الطغاة. وتسعي الحكومة الاشتراكية الي ازالة أي اثار للديكتاتور الذي عرف ب"الكوديللو"، ومحو اسمه من اسماء الشوارع والتماثيل والرموز الاخرى التي تعيد للأذهان عصر الديكتاتورية. وتأتي خطوة إزالة أي مظهر لتمجيد الديكتاتور علي خلفية القانون الذي أقرته حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو في 2007 والذي قتلت قوات فرانكو جده إبان الحرب الأهلية. وكان فرانكو قد صعد الي سدة الحكم علي أجساد مليون قتيل من أبناء أسبانيا إغتالتهم الحرب الأهليه التي اندلعت بفعل الانقلاب الذي قام به الديكتاتور وامتدت منذ عام 1936 وحتي 1939، ليقبع في الحكم حتي وفاته عام 1975 ليرحل معها العصر الديكتاتوري وتتنفس اسبانيا نسمات الديموقراطية.