أعلن الجيش اللبناني ظهر الأحد انه شكل لجنة من كبار ضباط الشرطة العسكرية للتحقيق بمقتل رجل دين من الطائفة المسلمة السنية قرب حاجز للجيش في منطقة عكار بشمال لبنان. وقال الجيش في بيان "قبل ظهر الأحد، أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات- عكار، الى إصابة كل من الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا ان فارقا الحياة متأثرين بجروحهما". وقال بيان الجيش "ان قيادة الجيش، إذ تعبر عن أسفها الشديد لسقوط الضحيتين، .. تشير إلى انها بادرت على الفور الى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية، وبإشراف القضاء المختص". وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قال انه أمر بتشكيل لجنة لمعرفة ملابسات مقتل رجل الدين ومرافقه. وكان رجل الدين ومرافقه قتلا في وقت سابق اليوم بإطلاق النار على سيارتهما عندما اجتازت حاجزا للجيش في عكار من دون ان تتوقف. وأدى مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد الى توتر في منطقة عكار وقطع بعض الطرق فيها. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية انه خلال "توجه الشيخ أحمد عبد الواحد الى الاعتصام الذي كان مقررا في بلدة حلبا وهي البلدة الرئيسة في عكار بمواكبة مسلحة، ولدى وصول الموكب الى مفرق قرية تل عباس الغربي حيث كان هناك حاجز للجيش اللبناني، وبعد ان امتنع الموكب عن التوقف على الحاجز، أطلقت النار عليه ما أدى الى"وفاته و مرافقه. وبدوره طالب نائب منطقة عكار خالد الضاهر الجيش ب"ايقاف القتلة الذين أطلقوا النار على سيارة الشيخ عبد الواحد". ويشار إلى منطقة طرابلس بشمال لبنان تشهد منذ أكثر من أسبوع حالة من التوتر في أعقاب إشتباكات بدأت بعد مواجهة مساء السبت قبل الماضي بين الجيش اللبناني وشبان إسلاميين كانوا يتظاهرون في المدينة، مطالبين بالإفراج عن الموقوف شادي المولوي الذي اتهم لاحقاً ب"التواصل مع تنظيم إرهابي". وتوسّعت الإشتباكات إلى مواجهة بين منطقتي باب التبانة حيث يتواجد سلفيون معارضون للنظام في سوريا، ومنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة له، ما أسفر عن مقتل 8 بينهم جندي لبناني.