الشارقة: تنظم المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو- باريس " احتفالية بمقرها لتكريم الفائزين بجائزة الشارقة للثقافة العربية في دورتها الثامنة والتي فاز بها كل من: الفنان عبد الغني العاني من العراق وأنا بارزيمييه من بولندا والتي ترعاها حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك مساء غد الثلاثاء الموافق 9 فبراير 2010 بناء على قرار لجنة التحكيم دولية حيث تمنح هذه الجائزة للمرة الأولى لفنان وسيدة. وقد غادر وفد الشارقة برئاسة عبد الله بن محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لتسليم الجائزة للفائزين في هذه الدورة، خلال حفل في مقر المنظمة بحضور عبد الله بن مصبح النعيمي مندوب الدولة الدائم في اليونسكو، ومحمد القصير مسئول الشئون الثقافية بالدائرة، حيث تبلغ قيمة الجائز 50.000 دولار مناصفة، وقد أنشئت بمبادرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، بعد إقرار المجلس التنفيذي لليونسكو لها عام 1998. تهدف الجائزة إلى مكافأة الشخصيات والمجموعات أو المؤسسات التي ساهمت بشكل بارز في تنمية ونشر وتشجيع الثقافة العربية في العالم، وكذلك في صون وإحياء التراث الثقافي العربي غير المادي حفل استقبال ويحضر الاحتفال شخصيات ووفود ثقافية دولية وعربية. كما تنظم اليونسكو وضمن الاحتفالية وفق صحيفة "العرب اللندنية" ندوة منتدى الحوارات في تمام الساعة الثالثة ظهرا بباريس بمقر اليونسكو تبدأ بحوار بين الروائي والناقد الأدبي محمد برادة "المغرب" والشاعر والمترجم والناقد الأدبي كاظم جهاد حسن "العراق" حول موضوع: دور الأدب في المجتمعات المعاصرة تقدمها السيدة فرانسواز ريفيير "اليونسكو"، يلي ذلك حوار بين الأكاديمية والمترجمة إيزابيلا كامارا دافليتو "إيطاليا" والسيد فارق مرد بك المسئول عن مجموعة من دار سندباد للنشر حول موضوع: ترجمة وترويج الثقافة العربية في أوربا، ويقدمهما الأستاذ عيسى مخلوف مسئول برنامج حول الأحداث الراهنة في إذاعة الشرق الأوسط بباريس، وتختتم فعاليات المنتدى الحواري بحوار بين المؤرخ والفيلسوف محمد أركون من "الجزائر" والفيلسوف أوليفيه إبيل " فرنسا " حول موضوعة تحديات واستراتيجيات من أجل عمل منسق لتقارب الثقافات ويقدمهما المؤرخ في الفكر العربي والإسلامي السيد ستيفن همفريس "الولاياتالمتحدةالأمريكية". تجدر الإشارة أن الفائز العربي لهذه الدورة هو العراقي عبد الغني العاني، شاعر وخطاط درس القانون والفن ومارس فن الخط العربي في السنوات المبكرة من عمره، وأصبح منذ عام 1993 مسئولا لقسم دراسات الخط العربي في الكلية الوطنية العليا في باريس وسعى من خلال أعماله الفنية إلى تأصيل الفن التقليدي للخط العربي الإسلامي. أما الفائزة الأجنبية هي البولندية أنا بارزيمييه، التي أنشأت عام 1998 في أوروبا أول قسم للدراسات الإسلامية في جامعة وارسو “بولندا" وكرست عملها في تعزيز ونشر الثقافة العربية في بولندا، كما أنشأت في عام 1992 دار نشر الأكاديمي والحوار وبلغت إصداراتها 82 كتاباً تعنى بالعالم العربي والإسلامي.