الشارقة: ينطلق الأحد القادم مهرجان الشارقة القرائي الثالث الذي تنظمه الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات بمركز أكسبو الشارقة ويشمل على فعاليات ونشاطات متنوِّعة، تهدف إلى تشجيع الطفل على القراءة و نشر الوعْي بأهمية القراءة وأثرها في الفرد والمجتمَع. أعلنت ذلك إحسان مصبح السويدي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مدير عام الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات خلال المؤتمر الصحفي الذي أشارت فيه إلى أن اختيار الشارقة عاصمة للثقافة العربية يعتبر إنجازًا لم ينتهي بمداوَلة اللَّقَب بين المُدُن العربية الشقيقة. فالشارقة، جَسَّدتْ "حالة ثقافية" قابلة للتطوير والتعميم. هذه الحالة، حققت للشارقة، من ناحية: موقعا ثقافياً متقدماً على مستوى العالم الإسلامي، باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، ومن ناحية أخرى: أفرزتْ معالم ثقافية باتتْ تقليدًا سنويًّا مشهودًا تشير السويد كما نقلت عنه اصحية "الاتحاد" الإماراتية إلى أن هذه التظاهرة تأتي في وقت يتعرَّض فيه الطفل للكثير من المغريات من أدوات اللَّهْو والترفيه، وهدفًا للعديد من القنوات الفضائية التي أهدرتْ وقته في ما لا يُفِيد، مُؤكِّدة أن المهرجان يأتي ليُقدِّم القراءة والمعرفة إلى الأطفال في قالب يتوافق ورُوحهم، في ظِلّ عالم كبير، تختلف فيه المعالم، وتتباين فيه الاتجاهات، لتبقى القراءة أبرز قاسم مشترك، تتعارف به الشعوب، وتتصالح الثقافات وتتحاور بفضله . وأضافت كما نقلت عنها صحيفة "الاتحاد" الإماراتية من أجل تحقيق أهداف المهرجان سَعيْنا إلى إدخال مجموعة من الفعاليات المتنوعة والتي ستشهدها هذه الدورة الثالثة خلال فبراير2010، حيث يأتي في مُقدِّمتها "منتدى الشارقة لكتاب الطفل" والذي سيقوم باستضافة مجموعة من الخُبَراء والمفكِّرين المهتمِّين بقطاع نشر كُتُب الأطفال، لمناقشة مجموعة من المحاور والموضوعات المعْنِية بكتاب وثقافة الطفل وآليات تطويرها، والتحديات التي تواجه هذا القطاع. كما ستشهد الدورة الجديدة مجموعة من الأركان والأجنحة، المصمَّمة خِصِّيصًا لتنمية القدرات الذِّهْنية والعقلية للأطفال، وورش عمل تدريبية تهدف إلى صَقْل مهارات المشاركين من أطفال وأولياء أمور ومُربِّين ومهتمين، في مجموعة من الموضوعات ذات العلاقة بنشاط المهرجان، بمساهمة نُخْبة من المدرِّبين والخُبَراء والمفكِّرين. وقد تم اختار جمهورية ألمانيا لتكون ضيف شرف المهرجان القرائي الثالث، وذلك نظراً لدورها الكبير في دعم مسيرة القراءة والكتاب عبر العصور.